ترى وكالة "بلومبرغ" أن تجار وسماسرة النفط هم أكبر المستفيدين من حرب الأسعار بين روسيا والسعودية، والتي دفعت أسعار الذهب الأسود إلى أدنى مستوياتها في سنوات.
وتقول الوكالة في تقرير نشرته مؤخرا، إن تجار النفط يراهنون على المستقبل، حيث يقومون بشراء وتخزين النفط الآن على أمل بيعه في المستقبل وتحقيق أرباح عندما تعود الأسعار إلى الارتفاع.
وكمثال على ذلك أشارت إلى أن مجموعة "فيتول"، التي تعد أكبر مجموعة مستقلة لتجارة النفط في العالم، قامت بحجز خزانات نفط في كوريا الجنوبية، فيما قامت شركات أخرى بحجز ناقلات لتحويلها إلى مرافق تخزين عائمة.
وأضافت "بلومبرغ"، أن تجار النفط حققوا أرباحا بملايين الدولار في أزمات مشابهة شهدتها أسواق النفط في الماضي، مشيرة إلى أن "فيتول" جنت في 2009 نحو 2.3 مليار دولار، بالإضافة لملايين الدولارات جنتها شركات للتجارة بالنفط.
وبلغت أسعار النفط في الوقت الراهن مستوى يعرف في الأسواق بـ"كونتانغو"، أي أن أسعار النفط الآجلة اليوم أقل من أسعارها في المستقبل. وكانت الأسعار قد هبطت بعد إعلان السعودية عزمها ضخ كميات قياسية من الخام في نيسان المقبل بعد فشل دول "أوبك+" في الاتفاق على تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية.
ويتم تداول أسعار النفط حاليا عند مستوى 30 دولارا للبرميل، بعدما كانت مطلع العام الجاري عند مستوى 66 دولارا للبرميل، وفيما يلي منحى بياني يظهر تداول برميل "برنت" منذ نحو عام: