نفى تقرير جديد أن تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس «كورونا» المستجد من غيرهن، ناصحاً الأمهات المصابات بالفيروس بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد صدر التقرير عن الكلية الملكية البريطانية لأطباء التوليد وأمراض النساء، واشتمل على عدة إرشادات للنساء الحوامل فيما يتعلق بالفيروس المستجد، أهمها أنه لا يوجد دليل على أن فيروس «كورونا» يمكن أن ينتقل إلى جنين لم يولد بعد.
يأتي ذلك بعد أن سجلت المملكة المتحدة أصغر إصابة بـ«كورونا»، والتي تعود لطفل حديث الولادة، اتضح أن والدته أصيبت أيضاً بالفيروس.
وتم نقل الأم إلى المستشفى قبل أيام من الولادة، للاشتباه بإصابتها بالتهاب رئوي، إلا أن الاختبارات، التي ظهرت نتيجتها عقب الولادة، أثبتت إصابتها بالـفيروس.
وتم فحص الطفل بعد الولادة حيث تبين إصابته هو أيضاً بالفيروس، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد أصيب به بعد ولادته أو خلال وجوده في رحم أمه.
ونصحت الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء أيضاً بعدم فصل الأطفال الأصحاء عن الأمهات المصابات بالفيروس، مشيرة إلى ضرورة قيام الأمهات بإرضاعهم حيث إن فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق أي مخاطر محتملة.
وأكد التقرير على ضرورة غسل الأمهات لأيديهن جيداً وارتداء كمامة طبية قبل الإقبال على إرضاع أطفالهن.
ونفى التقرير أن تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وذلك بعد أن أشارت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن الجهاز المناعي للحوامل ضعيف، مما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات التنفسية الفيروسية، بما في ذلك فيروس «كورونا».
وقال الدكتور إدوارد موريس، رئيس الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد: «نظراً لأن هذا الفيروس جديد جداً، فقد بدأنا للتو في التعرف عليه، لذلك سيتم الإبقاء على هذه الإرشادات التي جاءت في التقرير قيد المراجعة المنتظمة مع ظهور أي أدلة جديدة».
يذكر أن الفيروس تسبب منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي في وفاة أكثر من ستة آلاف شخص حول العالم إضافة إلى إصابة نحو 160 ألفاً بالعدوى.