أكد رئيس الحكومة حسان دياب، ان "أيام عصيبة يعيشها لبنان المثقل بالهموم وتراكم الأزمات، وأنه زمن الصبر والشجاعة والحكمة والهدوء، أنها أيام الرعايا وحماية الذات والعائلة والاخوة والاصدقاء، أنه زمن التعاون واستنفار الامكانات والتطوع والمبادرة والمساعدة والمساندة وفعل الخير"، مشيراً الى ان "اللبنانيين يحتاجون اليوم إلى التكاتف في مواجهة الأزمة، أنني إذ اعبر عن إعتزازي بالجهود التي تقوم بها كل المؤسسات والهيئات في مواجهة كورونا، أدعو كل اللبنانيين إلى أعلى درجات الاستنفار كي نتنتصر على هذا الوباء".
ولفت دياب الى انه "نجحت الحكومة حتى الأن في ابطاء انتشار الفيروس منذ أن بدأ يتفشى في العالم، وضعنا استراتجية علمية وعملية واتخذنا اجراءات منذ البداية وتمكن من احتواء الموجة الأولى من دون ضجيج، بينما كنا نتعرض لسهام الانتقاد بسبب الاجراءات التي قضت بتعطيل المدارس والجامعات مع أننا كنا نسبق العالم بخطوات، وعندما تبين صحة ما نقوم به ارتفعت حدة المزايدات"، معلناً "ان لبنان في حالة طوارى صحية، ولذلك نعلن التعبئة العام حتى يوم 29 آذار، ولقد اعتمدنا قرارات متقدمة لوقف السفر إلى بعض الدول".
وشدد دياب على انه تم "الطلب من جميع المستشفيات اعداد خطط لاستعداد للطوارئ وحددنا مستشفى بيروت الحكومي كمركز لاستقبال المرضى من أجل المحافظة على الرعايا الصحية لغير المصابين بالكورونا، وتم اعطاء التعليمات لتفعيل وحدة إدارة الكوارث واتفقنا مع القطاع الخاص لتأمين التغطية اللازمة لكفاة القطاعات الصحية وغير الصحية، وفوضنا لكافة الادارات الرسمية اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للخروج من الأساليب التقليدية، والتدابير التي نعتمدها هي المستوى الاعلى الذي يمكن اعتماده دستوريا ولم يحصل في وقت سابق من تاريخ لبنان أن تمّ وضعها قيد التنفيذ".