الأزمة في لبنان اليوم صحية بإمتياز ومؤشرات الخطر الكوروني مرتفعة جدا وبات من الصعب السيطرة عليها مع الطاقم الصحي الموجود مع انعدام الكفاءة والخبرة والإمكانات.
لجأ بعض الغيارى من الأطباء والناشطين إلى مزاولة نشاط خاص متعلق بالتوعية والإرشاد تلافيا للتهديات الصحية، وكان من أبرزهم الدكتور هادي مراد الذي نشر باستمرار كل المستجدات المتعلقة بكورونا بل كشف التقصير الفاضح لوزير الصحة وكشف الادعاءات والتضليل وأن المشكلة الاساسية بالتقاعس الرسمي الذي يحاسب عليه القانون، وكان الدكتور مراد في مواكبة التطورات والمستجدات وزيرا وأكثر بل اكثر حرصا وخبرة من الوزير نفسه، ولذلك أصبح مراد هدفا للوزارة فأطلق الوزير سهام القمع والترهيب باللجوء إلى القضاء ظنا منه أن الدكتور مراد لقمة سائغة لتغطية العجز والتقصير واللامبالاة الذي درج عليه الوزير منذ بداية الأزمة .
حتى وصل أمر هذا الوزير إلى استغلال موقعه الرسمي ليلغي إجازة مزاولة المهنة في مخالفة صريحة للقوانين وفي إصرار على لغة القمع والترهيب في وقت كان الدكتور هادي اكثر حرصا وغيرة من الوزير نفسه على وطنه وأهله وشعبه.
اقرا ايضا : القرار الخاطئ
هادي مراد يا معالي الوزير طبيبا وشاعرا وإعلاميا، نعم لأنه صاحب رسالة آمنت بالانسانية الحقيقية التي تتجاوز المناصب والمواقع والألقاب، كان اكثر مسؤولية تجاه أهله وناسه ووطنه، كان إعلاميا حقيقيا لكشف الزيف والتضليل والتقصير، كان طبيبا جديرا بالثقة، طبيبا يحترم مهنته وإنسانيتها بعيدا عن زواريب المصالح السياسية على حساب أهله ووطنه، كان طبيبا آمن بشعبه وتصدي بكل جدارة وجرأة ومسؤولية لحجم التقصير واللامبالاة، أما شاعريته فتلك عبقرية الروح والوجدان لا يفهمها إلا المتبصرون والبعيدون عن لغة النفاق والخداع.
هذا هو الدكتور هادي مراد وفي زمن الفساد هذه هي مكافأة السلطة وأحزابها لمن حمل رسالته بإخلاص.
هادي مراد وزيرا وأكثر وزيرا مستقلا في زمن الوزارات المترهلة الخاضعة لسياسات المصالح العابرة للوطن، السياسات التي ورطت لبنان بكل آلامه ومآسيه وها هي اليوم تضعنا امام أزمة الأمن الصحي الذي بات يهدد كل واحد منا.
موقع لبنان الجديد يعتزّ بالدكتور هادي مراد بوجوده ضمن فريقه ويدين هذا الابتزاز السافر لحرية الرأي والإعلام ويدين لغة القمع والترهيب، ويؤكد على مبدأ الدكتور مراد في كشف الحقيقة خدمة للوطن وأهله.