تمنى مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامين والرئيسات العامات لكافة المؤمنين "صوماً مباركاً واستعداداً ميموناً لبلوغ عيد الأعياد قيامة ربنا وإلهنا يسوع المسيح من بين الأموات"، ودعوا إلى الصلوات من أجل أن يحمينا الرب من الوباء الفتاك وكل المضايق الأخرى التي تطالنا. وذكّروا بصلاة الصيام "لا نخاف خوفكم ولا نضطرب لأن الله معنا".
وبعد إجتماعهم الدوري في المقر البطريركي في الربوة، رحّبوا بخطاب رئيس الحكومة حسان دياب والذي أعطى اللبنانيين أملاً بالإنقاذ من الأزمة، سيما وإنهم ينتظرون وضع إستراتيجية متكاملة للقيام بالإصلاحات الضرورية لضبط المال العام وإيجاد حلول إقتصادية جديدة.
كما رحّب الآباء بقرار مصرف لبنان بتحديد سعر الدولار لدى الصرافين، إلا أن باب الفلتان في أداء هؤلاء ما زال مفتوحاً على مصراعيه والتلاعب بأسعار الدولار والعملة اللبنانية ظلّ متفاوتاً بين صراف وآخر"، معتبرين أن "هكذا تصرّف يعتبر فوضى تؤذي المواطن وتفقده الثقة بأجهزة المراقبة، وله تبعاته السيئة على معيشة المواطن. ورحّبوا بالإتفاق بين المصارف والأجهزة القضائية".
كذلك طالبوا بمراقبة أسعار السلع في المحلات التجارية "إذ نجد فلتاناً آخر على هذا الصعيد كمن يغني كلّ على ليلاه". وتساءل المجتمعون عن غياب أجهزة الرقابة لملاحقة المخالفين، الأمر الذي يُشعر المواطن بأنه غير مصان في وطنه.
كما دعا الآباء المؤمنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة الشخصية وتجنب التجمعات الحاشدة في ظل تفشي الكورونا، وأخذ الحيطة والحذر في المناولات وتبادل السلام.
وتعاطف الآباء مع مرضى الكورونا ومع الممرضين والممرضات والأطباء والصليب الأحمر، شاكرين كل الذين يهتمون بعدم نشر هذا الوباء. ورفعوا الصلاة لمن انتقلوا متأثرين بهذا المرض. ودعوا المؤمنين إلى توخي الحذر ضمن الإرشادات المتّبعة من قبل وزارة الصحة والأجهزة الطبية المختصة .