اعترف اللبناني عصام حمادة، المتهم بتصدير قطع غيار طائرات من دون طيار (درون) من الولايات المتحدة إلى «حزب الله»، بأنه مذنب في تهمة التآمر وخرق قوانين التصدير الأميركية.
 
واعترف حمادة أمام محكمة اتحادية في ولاية مينيسوتا بذنبه، في وقت يواجه شقيقه أسامة تهماً مماثلة. وقال إنه كان يعلم بأن تلك الأجزاء والتكنولوجيا المستخدمة فيها هي في طريقها إلى سوريا؛ الأمر الذي يشكل انتهاكاً إضافياً للقوانين الأميركية التي تفرض حظراً على سوريا أيضاً. وقال ممثلو الادعاء، إن عصام وأسامة حصلا على تقنية متطورة للطائرات من دون طيار من عام 2009 إلى عام 2013، وقاما بتصديرها بشكل غير قانوني إلى «حزب الله»، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية منذ التسعينات.
 
والمعروف أن لدى «حزب الله» نماذج من الطائرات من دون طيار في ترساناته العسكرية، وقد استخدم بعضها في تنفيذ اختراقات للمجال الجوي الإسرائيلي، كان آخرها في تشرين الثاني الماضي، بحسب الاتهامات الإسرائيلية.
وفي آب الماضي قالت إسرائيل، إنها أحبطت مخططاً لتنفيذ هجوم مسلح بطائرات من دون طيار من قاعدة ينشط فيها مقاتلون تدعمهم إيران في سوريا. وبعد ساعتين من الحادث تحطمت طائرتان من دون طيار على مكاتب لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، فيما يعتقد أنه حادث مرتبط.
 
وقبض على الأخوين حمادة في شباط 2018 في جنوب أفريقيا وتم تسليمهما إلى الولايات المتحدة في الخريف الماضي. ووفقاً للائحة الاتهام، تضمنت الأجزاء التي تم تهريبها وحدات القياس، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع الطائرة والبوصلة الرقمية، التي تستخدم في أنظمة توجيه الطائرات من دون طيار. وشملت الأجزاء أيضاً محركاً نفاثاً و20 محركاً مكبساً. واعترف عصام حمادة بأن شقيقه رتب لشراء قطع الغيار والتكنولوجيا من مختلف البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، بين 2009 إلى 2011. واعترف أيضاً بأنه قام بتحويل الأموال من لبنان إلى حسابات شقيقه في جنوب أفريقيا بهدف شراء هذه الأجزاء. وفي لائحة اتهام عصام حمادة، أنه قام عام 2010 بتحويل 59 ألف دولار من مصرف في بيروت إلى حساب مصرفي في جنوب أفريقيا تابع لشركة يملكها شقيقه أسامة. وفي 2014 حوّل قرابة 15 ألف دولار من بيروت إلى شركة أخرى يديرها أسامة في جنوب أفريقيا. وفي اليوم نفسه أرسل كذلك نحو 100 ألف دولار إلى الشركة نفسها.