علمت "النهار" ان المفاوضات بخصوص اعادة هيكلة الدين بدأت رسميا يوم الجمعة الماضي وتحديداً بعد اتفاق ‏الحكومة على قرار تعليق الدفع. هذه المفاوضات التي يديرها الاستشاري المالي‎ "Lazard" ‎والاستشاري القانوني‎ "Cleary Gottlieb"‎، تشمل المصارف اللبنانية وتهدف الى اقناع ‏الدائنين الاجانب بالموافقة على الانخراط في عملية إعادة هيكلة منظمة للدين اللبناني. ‏وتشير مصادر الى ان هذه المفاوضات تشمل صندوقي "أشمور" و"فيدلتي".
 
في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن حملة السندات اللبنانية يكثفون ‏جهودهم لتشكيل مجموعة تمثلهم. وقال المصدر، وهو عضو في المجموعة وطلب عدم ‏ذكر اسمه: "أعتقد أنها (مجموعة الدائنين) ستجتمع قريباً".
وأضاف: "ندرك أن الحكومة تريد ‏أن تتحلى بالتعقل وكذلك غالب الدائنين. هم يتفهمون أن البلد في موقف صعب. وهناك ‏مسعى لمعرفة آراء مستشارين قانونيين وماليين مع زيادة احتمال التخلف عن سداد ‏الديون".‎
 
واذا كان المجتمع الدولي يترقب التطورات اللبنانية، فان العبرة تكمن في افعال الحكومة لا ‏في أقوالها، لذا فإن وعود رئيس الوزراء تنتظر اجراءات تطبيق وتنفيذ عبر الخطة ‏الاقتصادية الموعودة. وفي هذا الاطار أفادت مصادر وزارية ان الخطة قيد الاعداد وتحتاج ‏الى مزيد من الوقت كي تأتي واقعية وقابلة للتنفيذ فلا تكون حبراً على ورق. وتقوم الخطة ‏أولاً على مراجعة دقيقة للارقام من الواردات الواقعية في ظل الأزمة، والنفقات وفق أرقام ‏تقشف حقيقية، واقرار خطة واقعية منسجمة مع الارقام الفعلية، وضمان مناصرة مجلس ‏النواب لورشة قانونية تشريعية كبيرة‎.‎