عشية يوم المرأة العالمي حيث ترتفع الأصوات لمناصرة النساء ومناصرة قضاياهنّ، وحمايتهنّ، تُغتصب قاصر ويؤخذ أقوالها بغياب مندوبة أحداث وبدل من معاقبة المجرم يُحال ملف القضية إلى الآداب!
عشية يوم المرأة العالمي لا تزال المحسوبيات تنهش بحقوق النساء كما البلاد، ولا تزال القوانين استنسابية وعلى قياس المجرمين.
إلاّ أن الثابت الوحيد أن الإعلام سيبقى المحرك الأساسي للرأي العام، القادر على التغيير.
وهذا ينطبق تماما على وقائع الجريمة التي ارتكبها شاب سوري الجنسية، اغتصب ابنة الاربعة عشر عاما في منطقة غزير، وانتشرت تفاصيلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تغيير مسار التحقيق الذي كان يسير لصالح المجرم.
وفي تفاصيل الجريمة فإنَّه في الثالث من آذار الفائت تقدَّم ذوو الفتاة القاصر بشكوى ضد المعتدي لدى فصيلة غزير تم تحويلها الى النيابة العامة الاستئنافية بعد قيام الطبيب الشرعي بالكشف على الفتاة داخل مستشفى سان لويس في جونية.
تم استجواب الفتاة القاصر في ظل غياب مندوبة للأحداث وحضور والدتها وأكدت في إفادتها الى تعرضها للاعتداء الجنسي الطبيعي والشاذ من قبل الشاب وبأنها تعاني من ألم بالأعضاء التناسلية.
بعد الكشف على الفتاة من قبل الطبيب الشرعي بحضور طبيب للأمراض النسائية تم تأكيد ما تعرضت له اثر وجود دماء وتمزق وآثار للاغتصاب الحديث وتم أخذ بعض العينات لاجراء فحوصات DNA .
وأكدت معلومات صحافية أن الطفلة في حالة صدمة إثر ما تعرضت له، وأنَّ المعتدي يعمل لدى جهات نافذة، وهو مدعوم من لبنان كما من سوريا ، وتم تعيين محامي له، وهو يحاول جاهدا التخفيف من وقع القضية محاولا الترويج لأن الفتاة القاصر أقامت علاقة مع المعتدي بإرادتها وقد تم إحالة الملف إلى مكتب حماية الآداب.
الجاني يعمل لدى أحد محلات الحيوانات القريبة من منزل الفتاة التي تملك كلبا وقطة ويساعدها الشاب في الاعتناء بحيواناتها وتأمين الطعام والادوية وغيرها لهما.
أما والدة الطفلة فهي تعمل في مطعم للسوشي مقابل منزلها وهي من الجنسية الفيليبينية كما أن والدها يعمل في مصر.
واستغل المعتدي تواجد الأم في عملها وقام بزيارة الفتاة حيث اعتدى عليها، من دون أن تستطع مقاومته إلاّ من خلال “عضه وخرمشته”.
الملف بعد أن كان قد تحول الى الآداب، سيعاد التحقيق فيه بحضور مندوبة احداث يوم الاثنين المقبل على أن يستكمل التحقيق.