لفت وزير الخارجية ناصيف حتي اثر لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى انه "تشرفت بلقاء البطريرك الراعي لأستمع الى توجيهاته واقتراحاته، وهو دائما يقدم الكثير في هذا المجال خصوصا للخروج من هذه الازمة الوجودية وهي ازمة اقتصادية خانقة وضاغطة تمثل التحدي الاول حاليا في لبنان، وقد عرضت له ما تقوم به الحكومة وما تنوي القيام به لمواجهة هذه التحديات ذات التداعيات الاجتماعية والسياسية الحادة في حال لم يتم التعامل بنجاح مع هذه الازمة".
وشدد على انه "نبذل كل الجهود، نتطلع الى الدول الشقيقة والصديقة للحكومة اللبنانية لمساعدتنا ولو انها مسؤولية اساسية لبنانية، لا نطلب من احد ان يقف مكاننا ولكن ان يساعدنا بعد ان نضع البرنامج ونطوره، خصوصا وان التحديات ليس من السهل التعامل معها. ولكن اذا اتحدنا كلبنانيين في هذا المجال سننجح".
وقال: "عرضت هذه الامور على البطريرك الراعي واستمعت الى ما طرحه، وكنت مسرورا لدعمه بما نقوم به وترحيبه وبضرورة انفتاحنا على الجميع في الحراك ومكونات الرأي العام اللبناني لمدنا بالافكار. ونحن ندعو الى حوار مستمر لان هذه الازمة تطال جميع اللبنانيين، والمشكلة والتحدي الاساسي في مواجهة الازمة الاقتصادية. فالتنوع السياسي في لبنان مهم ومصدر غنى للبنان ونريد الحفاظ عليه، ولكن اذا غرقت السفينة ستغرق الجميع ويدنا ممدودة ونحن منفتحون للاستماع الى كل الآراء والافكار لاخراج لبنان من النفق".
وردا على سؤال عن زيارته الاخيرة الى الخارج، قال: "الاتصال مع الدول الصديقة والشقيقة امر اكثر من ضروري، نحن في بداية الطريق وانا متفائل سواء بالنسبة لزيارتي الى فرنسا او في لقاءاتي في اطار جامعة الدول العربية في مؤتمرين، الدورة الاستثنائية لوزراء الخارجية العرب ثم الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب والدورة الاستثنائية لوزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي وفي ما يتعلق بوضع الجامعة العربية بالنسبة الى صفقة القرن سمحت لي هذه المؤتمرات بعقد العديد من اللقاءات مع عدد من وزراء الخارجية العرب، وتحدثنا بعقل منفتح بحيث يمكن مواجهة التحديات. وكررت اننا ننوي القيام بواجباتنا وهي مسؤولية الحكومة ومكونات الشعب اللبناني كافة في حوار مستمر للوصول الى بر الامان. واكدت ان استقرار لبنان مصلحة لبنانية اولا ولكنه مصلحة عربية اقليمية ودولية. وهنالك تفاعل وبداية ايجابيات ونعلق الآمال على الحصول على الدعم من الاشقاء والاصدقاء".
وعن ثقة الخارج بلبنان، قال: "الامور في نهايتها وتداعياتها، كيف يمكن بلورة هذا البرنامج نحن نمر في ظروف صعبة جدا، لا اريد ان ابرىء الحكومة لاقول لم نكن موجودين نعم لم نكن موجودين هذه تداعيات سنوات، واقول ذلك لاذكر اننا امام ازمة خطيرة جدا يمر بها لبنان، ونحن كحكومة وفريق عمل نعمل كفريق للخروج من المأزق، يدنا ممدودة ونستمع وندعو من يسمي نفسه معارضة من هنا او هناك، لمدنا بالاقتراحات الممكنة لبلورة خارطة الطريق ضمن فترة زمنية وقد تحدثنا عن مئة يوم للخروج من هذا النفق المظلم ومن مسؤوليتنا جميعا كلبنانيين".