عندما يُستسهل الموت ويصبح الانسان مجرد مادةٍ لا قيمة روحية لها وعندما يُستعمل الدين لمآرب شخصية طبعاً ستغدي الحسابات السياسية اقوى من كل معاني الانسانية .
من الصعب جداً ان تتحمل امٌ الابتعاد عن فلذة كبدها في الحياة والممات والذريعة دائماً حكمٌ من محكمة شرعية ولكن الاصعب ان تحاول امٌ ابعاد شبح الموت العابر للقارات عن اولادها والحجة دائماً اننا محكومون بعلاقةٍ ايديولوجية.
تارةً نجد قاضٍ يحكم باسم العدالة الالهية وهو عينه يرتكب جريمة بحق الدين والشرع والعقيدة،نعم ان من يحرم امرآة من أبسط حقوقها يعيد تاريخ الجاهلية بأحقادها ويعيدنا الى ما قبل محمدٍ والرسالة.
وتارةً نجد من يؤتمن على ارواح الناس يستبدل ضميره الانساني ببعض الترتيبات السياسية .
اذا طرحنا المشكلتين على طاولةٍ واحدة نستخلص من كل درسٍ عبرة ومن كل عبرةٍ حكم ومن كل حكمٍ حكمة والحكمة واضحة المعالم نلخصها بكلماتٍ قلائل :
ابعدوا شبح الاحزاب الدينية فالطائفة تحتضر .