مثالية الإنسان
تسمح الفنون للإنسان باكتشاف ذاته والغوص في أعماقها للبحث عن هويته وتطوير مهاراته الإبداعية والفكرية، وقد أكد العديد من الدراسات الدور الأساسي للفن في تحقيق الرفاهية الشخصية، مبينة أن مثالية الإنسان تكمن في تحليقه في مساحات الإبداع وفضاءات الابتكار الفني.
لا تبرز أهمية الفن في النتيجة التي سيحققها العمل الفني بل في إنجاز العمل في حد ذاته، من الواضح أنه لا يمكن لأي كان أن يكون فنانا عظيما، وأن يبتكر أعمالا ناجحة، فالإنجاز الفني يضمن مساحة للتعبير عن الذات، سواء كان الفن كلاسيكيا أو معاصرا، يقول فنان الغرافيتي الإنجليزي بانكسي إنه "يجب أن يعكر الفن ما هو مضطرب ويزعزع ما هو مألوف".
أشكال الفن الكلاسيكي
أضافت المجلة أن الأشكال الفنية التقليدية هي تلك التي واكبت تقاليد الإنسان والمجتمع عبر العصور وسطع بريقها عمليا منذ بداية الوجود الإنساني، حيث ارتبط الفن ارتباطا وثيقا بمفهوم السحر في تلك العصور، ثم تطورت بعد ذلك مفاهيم وأشكال الفنون، وفيما يلي أشهر ستة فنون كلاسيكية:
اعلان
الرسم: يمثّل أول أشكال الفنون الإنسانية، إذ يعكس الواقع غرافيكيا من خلال استخدام قوة الأشكال والألوان.
النحت: يمثل أيضا شكلا قديما من أشكال الفن، ويتعلق بنمذجة المواد من أجل خلق شخصيات تمثل العالم سواء في شكل ملموس أو مجرد.
الموسيقى: ظهرت في فجر الإنسانية بتقليد أصوات الطبيعة وكان لها صدى قوي، وفي البداية، كان هدفها الأساسي طقوسيا ويتمثّل في إنتاج الأصوات المتناغمة من خلال انسجام الآلة الموسيقية مع النغمة.
الرقص: يعتبر هذا الشكل الفني ذا بعد طقوسي أيضا، لأن الوسيلة التعبيرية في الرقص هي الجسم الذي يتناغم مع إيقاع الموسيقى، وكان المسرح جزءا لا يتجزأ من الرقص، لكن بعد ذلك أصبح مستقلا عنه.
الهندسة المعمارية: يتعلق هذا الفن بإنشاء المباني برونق وحس جمالي، حيث توجد مبان طقوسية تعيدنا إلى آلاف السنين.
الأدب: تطور هذا الفن في وقت لاحق، وقد بدأ كشكل من أشكال السرد الشفوي، ثم وقعت ترجمته وتدوينه في الكتب.
السينما: تعتبر الفن السابع، وقد نشأ هذا الفن في القرن العشرين، ويعد أب الفنون لأنه بصورة أو بأخرى يجمع كل الأشكال الفنية على اختلافها، إذ يمكن القول إنه رائد في أشكال الفن الجديدة في العالم.
أشكال الفن المعاصر
أفادت المجلة بأن الحياة الحضرية والتكنولوجيا والطرق الجديدة لتفسير مشاهد العالم قد تغيرت، وحلت محل الفنون الكلاسيكية أشكال عصرية جديدة من الفنون، وهي:
التصوير الفوتوغرافي: وهو أحد أشكال الفن المعاصر الشائعة، ويُعرّف على أنه فن الرسم الضوئي، وذلك من خلال الكاميرا.
السيرك: وهو فضاء لعرض المواهب، ينتمي إلى الفنون المسرحية ويمزج بين المسرح والموسيقى والرقص.
فن الطهو: يعتبر الطبخ نشاطا يمكن أن يصل إلى مستويات هائلة من التعقيد، علاوة على ذلك، إنه شكل من أشكال التعبير الفردي والاجتماعي، لذلك صنف شكلا جديدا من أشكال الفن المعاصر.
الكاريكاتير: الفن الذي يمزج بين الرسم والأدب والسينما لتقديم أشكال جديدة من التعبير بدأت بتطور الطباعة، وهناك نوع فرعي من الكاريكاتير يتمثل في الرواية الرسومية.
أشكال جديدة من الفن التشكيلي: تتعدد أنواع الفن التشكيلي، منها الفن الرقمي والكتابة على الجدران، بالإضافة إلى مساهمة فن الوسائط المتعددة (الميلتيميديا) في تطور فنون الرسم والنحت في الأماكن العامة وأيضا الفنون التفاعلية والإلكترونية.