دان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، "التصريحات التي أدلى بها السيناتور اليهودي بيرني ساندرز في مناظرة متلفزة أمس"، واصفا إياها بـ"الصادمة"، مشيرا الى أنه "ليس هناك أي يهودي لم يحلم بالعودة إلى القدس على مدى آلاف السنين"، معتبرا أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ خطوة مهمة لا علاقة لها بالخلافات الداخلية في الولايات المتحدة، وهو اعترف بالحقيقة المتمثلة في أن القدس هي عاصمة الشعب اليهودي وعاصمة دولة إسرائيل".
ولفت كاتس، في حديث تلفزيوني، إلى أن "خطة السلام الأميركية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" التي نشرتها إدارة ترامب أواخر كانون الثاني الماضي تنص على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة غير منقسمة لدولة إسرائيل"، مؤكدا "أننا سنتمسك بذلك وسنصر على ذلك وسنتصرف طبعا بغية إقناع الناس في الولايات المتحدة بهذه الأمور".
وأعرب عن "قناعته بأن الأميركيين الذين يؤيدون إسرائيل بقوة لن يدعموا أي شخص سيعارض هذه الفكرة"، مشددا على أن "إسرائيل لا تتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، وهذه لم تكن المرة الأولى التي ألقى فيها ساندرز خطابا موجها ضد دولة إسرائيل بشأن المسائل التي تشكل أساس معتقدات اليهود وتاريخهم وأمن إسرائيل"، مذكرا "باقتراح ساندرز في تشرين الأول الماضي بخفض المساعدات الأميركية إلى إسرائيل وإعادة تخصيص هذه الأموال لتخفيف الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، بغية إجبار تل أبيب على كبح جماح تطلعاتها الاستيطانية".
ورأى كاتس أن "ساندرز كان يتحدث حينئذ دون إدراك للوضع الحقيقي حول قطاع غزة"، متهما إياه "بالسعي إلى إنكار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".