إلى ذلك تستخدم بعض تطبيقات المراسلة تشفيراً بين المرسل والمستقبل، مما يعني أن محتوى الرسائل لا يمكن قراءته إلا بواسطة المرسل أو المستقبل، ولا يمكن اعتراضه من قِبل طرف ثالث، مثل الجهات الأمنية.
ومتوجهاً لشركات التقنية قال: "هل يمكنكم استخدام التقنيين الرائعين لديكم للإجابة عن هذا السؤال: هل يمكن ابتكار وتقديم خدمات تشفير بين الطرفين المرسل والمستقبل ولكن على أساس استثنائي عندما يكون هناك أمر قضائي أو سبب مقنع للقيام بذلك، بما يوفر إمكانية إيقاف أخطر أشكال الضرر التي تحدث؟".
سبق صحافي
ويعدّ حديث أندرو، الذي تنتهي مدة رئاسته لإدارة MI5 في أبريل، لبرنامج "تونايت" على قناة ITV News، سبقاً صحافياً كبيراً، حيث سمح بالاطلاع على جانب من المسموح بالإعلان عنه من أنشطة وكالة المخابرات العسكرية، التي تشارك في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة التجسس.
وعلى مدار ثلاثة أشهر، سُمح لكاميرات قناة ITV الإخبارية بالتصوير داخل جهاز الأمن لأول مرة، حيث سيتم بث نسخة مما تصويره في حلقة برنامج Tonight الخميس.
شعور بالغرق
كما استطرد أندرو قائلاً في سياق اللقاء التلفزيوني، إن إدارة MI5: "لا يمكن أن تراقب عن كثب" كل شخص يخطط للإرهاب، رداً على سؤال حول الهجمات التي نفذها في عام 2017 أشخاص كانوا معروفين بالفعل لدى MI5".
وخلال 6 أشهر في عام 2017، وقعت خمس هجمات في المملكة المتحدة هي وستمنستر بريدج ومانشستر ولندن بريدج وفينسبري بارك وبارسونز غرين.
إلى ذلك لدى سؤاله عما إذا كان يشعر أنه لم يكن يسيطر على الوضع الأمني في ذلك الوقت، أقر أندرو بأن الأمر ليس تحت السيطرة، مشيراً إلى أنه كي تكون الأمور "تحت السيطرة فهذا يعني أنه يمكننا بطريقة ما إدارة هذا المشهد بالكامل وإيقاف كل شيء. ولكن لا يمكننا ذلك. نعم، لا يمكننا القيام بذلك".
وحول ما شعر به عندما سمع لأول مرة عن هجوم مانشستر الذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً، أجاب: "أعتقد أنني سأكذب إذا لم أقل إنه كان لدي شعور بالغرق. بالطبع، أنت تتحدث معي كمدير عام لـMI5، لكن، كما تعلمون، لدي عائلة وأطفال. نعم، بالطبع إنه أسوأ حال كان يمكن أن يكون الوضع عليه".
المخابرات لا تتجسس على البريطانيين
وطمأن أندرو معظم سكان المملكة المتحدة قائلاً إنهم يجب ألا يشعروا بالقلق من أن جهاز MI5 يتجسس عليهم بأي شكل من الأشكال، موضحاً: "نحن مهتمون فقط بالأشخاص الذين يخططون لإلحاق الأذى بالمجتمع. نحن مهتمون بالإرهابيين والجواسيس، وهذا هو هدف جهاز MI5".
كما شرح كيفية إدارة العمليات: "نحن لا نعالج عملنا من خلال مراقبة مجموعات ضخمة من المواطنين، إنما نفتش، كما تعلمون، عن أي علامات من بين الـ65 مليون نسمة لنرصد من الذي يجب علينا، كما تعلمون، أن نراقبه عن كثب أكثر"، مكرراً أن MI5 لا تقوم بمراقبة عموم سكان بريطانيا: "نحن لا نفعل ذلك".
سر مدفون لـ3 عقود
يذكر أن المدير العام لـMI5 هو الاسم الوحيد في المؤسسة بالكامل الذي يمكن نشر اسمه على الملأ.
وبعد 30 عاماً، اضطر أندرو باركر إلى التخلي عن هويته عندما حصل على الوظيفة العليا، مما أثار دهشة العديد من الأصدقاء والعائلة الذين لم يعلموا أنه كان يعمل بالمخابرات العسكرية البريطانية طوال هذا الوقت.