أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، أن الدعايات بخصوص تدهور صحة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يأتي في إطار خلق الشائعات التي تؤثر سلباً على الوضع العام وهو أسلوب محاربة لجعجع.
واعتبر خلال مقابلة تلفزيونية، أن "المبادرة بخروج وزراء القوات اللبنانية كان قراراً قوياً، وقد خالفه بعض الحلفاء الا أنهم سرعان ما انتبهوا إلى أن الإستقالة واجبة، وأن فكرة الإستقالة القواتية من الحكومة السابقة كانت عند إقرار موازنة 2019 لأن القوات اللبنانية لم تكن مقتنعة بتلك الموازنة"، معتبراً أن "وزراء القوات استطاعوا أن يحققوا إنجازات للوزارات التي تولوا حقائبها".
وعن وصف رئيس الحكومة حسان دياب بالبعض بالـ"الأوركسترا التي تعمل ضد مصلحة البلد، وتحرّض على الحكومة لدى الدول الشقيقة لمنعها من مساعدة لبنان ماليّاً" ، أكد عقيص أن"دياب لم يكن موفقاً في وصفه وهي لغة خشبية لرمي المسؤولية على غيره ولعب دور المضطهد ودور الضحية، وأن القوات اللبنانية تعيد الرونق للنظام الديمقراطي، والقوات ستواكب عمل الحكومة وستكون معارضة لكل قرار خاطئ من الحكومة، ونحن معارضة بناءة".
ولفت إلى أن "إسقاط هذه الحكومة لن تكون لأسباب سياسية، بل لأسباب إقتصادية ومعيشية واجتماعية وتنموية"، مؤكداً أن هناك مصادر دبلوماسية إماراتية اعتبرت الحكومة هي حكومة حزب الله، مقابل رفض نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الإستعانة بصندوق النقد الدولي، وهذا يدل أنه ربما دياب قصد حزب الله أن لا يضعوا عصياً في الدواليب عبر التصويب على الحكومة وعملها".
ورأى عقيص بعد تواصله مع بعض الدبلوماسيين الفرنسيين أن "النظرة الفرنسية لم تختلف لأن بنظر فرنسي لبنان هو دولة شقيقة، وما استجد من النية الثابتة هو القيام بإصلاحات، وأنهم لن يساعدوا لبنان إلا بشكل مشروط، ويعني الفرنسيين بشدة استقلالية السلطة القضائية، ووجود قانون للشراء العام وفقاً للقوانين الدولية، وإيجاد منظومة لمكافحة الفساد". واعلن عقيص أنه غير متفائل بالوضع الحالي للسلطة.