طلبت "​كتلة المستقبل​" النيابية، بعد اجتماع لها، "سحب خطر ​الكورونا​ من دائرة التسييس وجعله مسألة خلافية حول جواز ‏استقبال المسافرين من ​ايران​ أو من أي بلد إنتشر فيه هذا الوباء او عدم استقبالهم، ‏واعطاء الاولوية لسلامة المواطنين والمواطنات المقيمين في لبنان أو المتواجدين في ‏الدول التي ثبت تفشي الوباء فيها، والحكومة مدعوة في هذا المجال لاتخاذ الخطوات ‏التي تؤمن مقتضيات السلامة، سواء من خلال إجلاء اللبنانيين الذين يرغبون بالمغادرة ‏والعودة إلى البلاد، وإخضاع العائدين عبر ​مطار بيروت​ للحجر الصحي الذي يعتمد في ‏سائر البلدان، أو من خلال الحظر الإلزامي للسفر إلى البلدان المنكوبة".


ولفتت الكتلة الى انها "لاحظت انضمام رئيس الحكومة إلى فريق المسوقين لتراكمات السنوات الثلاثين ‏الماضية، وتحميلها مسؤولية تفاقم ​الدين العام​، دون تحديد الجهة الأساسية المسؤولة عن ‏الدين منذ العام ١٩٩٨، ونصف الدين العام الذي نشأ عن الهدر في ​الكهرباء​، والكلام الذي نقل عن رئيس الحكومة الاسبوع الماضي حول البدء بمعالجة تراكمات ٣٠ سنة ‏من السياسات الخاطئة، هو كلام مرفوض يصب في إطار الحملات التي تستهدف ‏الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​ والسياسات الحريرية التي انتشلت لبنان من حال الدمار ‏الذي تسببت به الحرب وسياسات المماطلة والتعطيل التي تناوبت عليها حكومات ‏وعهود وأحزاب لا تخفى عن اللبنانيين الشرفاء"، موضحة انه "اذا كان هناك في دوائر الحكم وبعض الدوائر الحزبية التي تتلطى وراء التوجهات الحكومية، ‏من يعمل على تزوير التاريخ والوقائع والأرقام ورمي المسؤولية على السياسات ‏الحريرية، فقد كان حرياً ب​رئاسة الحكومة​ أن تنأى بنفسها عن تلك الحملات ‏المكشوفة الأهداف، فلا تستنسخ العبارات التي درج على استحضارها أزلام زمن ‏الوصاية وورثتهم في العهد الحالي، والعهد الذي نُظمت فيه جريمة اغتيال الرئيس رفيق ‏الحريري".‏

توقفت الكتلة أمام الاجتماعات المتواصلة التي يعقدها ​مجلس القضاء الأعلى​ تمهيداً لاصدار ‏التشكيلات القضائية، طالبة من المجلس الالتزام بالمعايير والأسس ‏التي وضعها ليصار إلى وضع كل قاض في المركز الذي يستحقه بعيداً عن التجاذبات ‏والتدخلات السياسية التي نسمع عنها من حين إلى آخر"، مؤكدة ان "التشكيلات القضائية النزيهة التي ينتظرها ​الشعب اللبناني​ بكل ‏فئاته، هي المدخل الأول والوحيد لعملية الاصلاح و​محاربة الفساد​ في كل مرافق ‏الدولة".‏