إن لبنان اليوم مهدد بكيانه ووجوده مع سلطة الاحزاب اليوم وهذه السلطة وخياراتها القاتلة اخذت لبنان وما زالت إلى الجحيم ونحن ندفع اليوم ثمن السياسات والخيارات التي لا نريدها .
في ثانوية العباسية الرسمية شيخ معمم من حزب الله يهاجم الثورة فيطرده التلاميذ فماذا حصل ؟
لا تزال المدارس والثانويات في لبنان تخضع لسيطرة الأحزاب ومنافعهم، ويتحول الجهاز التربوي في بعض المناطق إلى مؤسسات حزبية بحت بعيدا عن أي برنامج من شأنه أن يعزز الروح الوطنية وقيم الأنتماء للوطن وثقافة حب الوطن حتى في المدارس والثانويات الرسمية بغياب كامل لأجهزة الاشراف من قبل الوزارة المعنية وزارة التربية طبعا.
في مدارس المهدي ثقافة ايرانية وثقافة جهادية دائمة ومستمرة وكذلك في مدارس أخرى .
وما يحصل في ثانوية العباسية الرسمية أن مجموعات التلاميذ في تعبئة حزب الله التربوية وشعبة امل هي من تقرر الانشطة السياسية داخل حرم المدرسة.
وقد دعت منذ حوالي عدة شهور ومع بدايات الثورة التعبئة التربوية في الثانوية الشيخ احمد مراد الذي هاجم في حديثه الثوار واتهمهم بالعمالة ولكن المفاجأة أن التلامذة لم يسكتوا وتمت مقاطعته أكثر من مرة.
في اليوم التالي انتشر بيان يندد بما قاله الشيخ بحق الثورة ووصفه البيان ب “عمامة النفاق” ومنذ ذلك الوقت تنتشر من فترة لأخرى بيانات في الثانوية تحرِّض التلاميذ على السلطة الحالية وتدعوهم للثورة.
إنهم أجيال المستقبل هنيئاً للبنان بهم.
إقرأ ايضاً : برّي تجاهل باسيل... وما هو موقف كنعان؟
وفي هذا الوقت على وزارة التربية الوطنية أن تبادل إلى لجم حالات الاختراق الحزبي المقصود خصوصا للمدارس الرسمية والمحافظة على روح الانتماء الوطني ونبذ اي محاولات لمصادرة الجهاز التربوي لمصالح حزبية ضيقة.
إن لبنان بات بعاني من سلطة الأحزاب على أكثر من صعيد ولم تعد القضية في موقف سياسي لهذا الحزب أو ذاك إنما هناك سياسات اصبحت واضحة في مصادرة الدولة من كل ما يمتّ إلى الوطنية بصلة ومن كل ما يمتّ إلى الإنتماء الوطني بصلة وبات لبنان أشبه بدولة محتلة خارج ثقافته وخياراته سواء السياسية والتربوية والثقافية.
فلا ينبغي التثقيف الحزبي على حساب الدولة وخيارتها ولا على حساب الهوية الوطنية ولا على حساب الانتماء الوطني ولن يكون لحساب أي دولة اخرى وأي تعاليم لا تنسجم مع القيم والمسلّمات الوطنية.
إن لبنان اليوم مهدد بكيانه ووجوده مع سلطة الاحزاب اليوم وهذه السلطة وخياراتها القاتلة اخذت لبنان وما زالت إلى الجحيم ونحن ندفع اليوم ثمن السياسات والخيارات التي لا نريدها .