تأتي تلك المعارك بعد تقدم متسارع لقوات النظام يوم الأحد مثلت بالسيطرة على عشرات البلدات والقرى والمناطق شمال وشمال غرب حلب.
في حين شنت طائرات روسية غارات عدة على مناطق شمال غرب حلب فجر الاثنين، كما قصفت قوات النظام مناطق في محيط سرمين بريف إدلب.
وكان النظام سيطر بشكل كامل خلال ساعات الأحد على 30 بلدة وقرية في محيط حلب لأول مرة منذ العام 2011، بحسب ما أفاد المرصد، موضحا أنه لم يتبق لقوات النظام سوى مناطق معدودة تفصله عن تأمين مدينة حلب بشكل كامل، وأبرز هذه المناطق هي كفرحمرة وحريتان وعندان.
تقدم في ريف إدلب
يذكر أن النظام في سوريا حقق خلال الأيام الماضية تقدما ملموسا في ريف إدلب وحلب، حيث عملت قواته على "تأمين" حزام طريق "دمشق حلب الدولي" (إم 5) بالكامل، بعد سيطرتها على بلدة كفرناها غرب مدينة حلب، عقب اشتباكات ومعارك عنيفة مع الفصائل وبإسناد روسي مكثف وعنيف.
كما سيطرت على بلدة معارة النعسان بريف إدلب ومناطق أخرى عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب.
وفي كانون الأول/ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً. وأدى هذا الهجوم إلى نزوح الآلاف من سكان المحافظة، ما دفع المنظمات الدولية والأمم المتحدة من التحذير من تلك المأساة الإنسانية.