اعتبر عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب نقولا نحاس، ان "لبنان يعيش اليوم حالة من التكبيل لقدراته، فنرى المصارف لا تدفع للمودعين الا بالتقنين، والاقتصاد مجمد، والشعب اللبناني في مصير مجهول"، لافتا الى انه "بدل أن يكون هناك قدرة سياسة لاطلاق مشروع انقاذي، لازلنا نفكر كيف سنسير"، مضيفا :"نحن في مرحلة تفتيش عن المسار الذي يجب ان نسلكه".
وفي حديث تلفزيوني، أوضح نحاس أنه "في العام 2016 كان هناك اشارات واضحة بأن النظام السياسي القائم والذي أدار البلد منذ التسعينات أنتج هذا الهدر الهائل من الاموال، وفي 17 تشرين 2019 حصل الزلزال السياسي الذي ادى لاستقالة الحكومة ولازلنا نعيش في الفراغ حتى اليوم"، معتبرا ان "المؤشرات في لبنان على الصعيدين المالي والنقدي هي من الاسوأ في العالم".
ورأى أن "المرحلة اليوم تتطلب حكومة أكثر تخصصا واستقلالية والاولوية هي للمال والاقتصاد"، مشيرا الىان "طلب المساعدة التقنية من صندوق النقد الدولي جيدة، والصندوق يدرس اوضاع المالية والنقدية والاقتصادية ويقترح الحلول نتيجة خبراته، ويشارك بإعطاء النصيحية في كيفية وضع برنامج اصلاحي ويقدم الخيارات في كيفية معالجة الدين"، مشددا على أن "لا أحد مستعد لتقديم الدعم للبنان اذا لم يتم تنفيذ اصلاحات بنوية وهيكلية اساسية طال امد تعدادها منذ 10 سنوات وحتى اليوم".