يصل إلى دمشق اليوم، رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، في زيارة يلتقي كبار مسؤوليها، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد.
مصدر دبلوماسي إيراني أكد لـ"الوطن" السورية، أن الزيارة تأتي لإعلان دعم طهران لموقف دمشق في حربها على الإرهاب، وتأييد العمليات التي تحصل في إدلب لاستئصاله، والتأكيد على الوقوف إلى جانب سوريا في أي عملية توافق، يمكن أن تسعى إليها الأطراف المعنية مع أنقرة، من أجل تثبيت الصورة المستقبلية في هذه المنطقة.
وشدد على أن إيران تدعم بقوة سيادة الحكومة الشرعية السورية على كامل الأراضي السورية، وحفظ استقلال ووحدة الأراضي السورية، لافتاً إلى أن أي تحرك مستقبلي أو مبادرة إيرانية ستكون توفيقية، لكن على أساس هذه الثوابت، وهي السيادة الوطنية، والاستقلال السوري، ووحدة الأراضي السورية، معتبراً أن الزيارة ستدور في فلك هذه النقاط.
وأشار إلى أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يترجم اليوم الأجندات الأميركية في المنطقة، وما يقوم به من خلال الأزمة في سوريا، هو مطالب أميركية أمليت عليه، واصفاً أردوغان بأنه "عراب" الأجندات الأميركية.
وشدد المصدر على أنه من غير المنطقي أن يكون هناك تدخل من الحكومة التركية في سوريا بما يضر بمصالح تركيا على الصعيد المستقبلي، مبيناً أنه في حال حصلت وساطة إيرانية على خط دمشق تركيا، فإنها لن تكون في سبيل الوصول إلى حل وسطي أو توافق بين الرؤى، إنما ستكون على أساس دعم إيران للحق السوري، ودعم المطالب السورية.
وشدد المصدر على أن لاريجاني سيؤكد موقف بلاده بأن طهران، لا يمكن أن تقبل بأن يستأصل قسم من الأراضي السورية، وتذهب إلى الغير، تحت أي ذريعة كانت، وهي تدعم السيادة السورية على كامل أراضيها.