وأضاف في بيانه، «لم أكن أتخيل عشية اغتيال رفيق الحريري أننا خلال عقد ونيف من الزمن سنصل إلى هذا الدرك من الاستهتار بشؤون الوطن والمواطن والإسفاف في التعاطي. لم أكن أبدي رأيي في الشؤون العامة وذلك حرصاً مني على عدم الدخول في سجالات لا تخدم إلا صائدي أخبار الثرثرة الرخيصة. أما اليوم وقد وقعنا في المحظور فلا بد لي من التأكيد على أن ما كان يحصل بتدرج بعد اغتيال والدي الشهيد، هو اغتيال بطيء لكل ما آمن به لوطنه وأهله وبسببه اغتيل».
وحول التظاهرات التي يشهدها لبنان في الآونة الأخيرة، ذكر الحريري أن «ما قام به، ولا يزال، شبابنا وشاباتنا وأهلنا على مدى الأشهر الأربعة الماضية هو قمة الرقي في إعطاء دروس لمن فقد معنى الصدق والإخلاص والأمانة في تولي وتعاطي الشأن العام».
واختتم بيانه بقوله «اليوم نشهد أياماً وأسابيع وأشهراً أصعب وأخطر مما اختبرنا أو حتى قرأنا في تاريخنا، لكن بالمقابل، نرى مواطنين صادقين عبروا فوق جدران الطوائف الوهمية ونبذوا المسافات الطبقية، صرخوا بحنجرة واحدة، مطالبين برحيل منظومة الفساد وأسيادها وأعوانها».