أكد رئيس الوزراء السابق ​سعد الحريري​، في كلمة له بذكرى 14 شباط في بيت الوسط ان "كل شخص من الموجودين في الاحتفال، ومعهم غالبية ال​لبنان​يين امام الازمة التي نعيشها، نسأل اين ​رفيق الحريري​، واين العملاق ليواجه الازمة العملاقة، والان اصبحتم تعلمون شعوري منذ سنوات عندما اقول اينك يا رفيق الحريري، وان عملية الاغتيال كانت منعطف تاريخي، وبعد 15 عاماً على استشهاد رفيق الحريري نرى أنّ لبنان أمام منعطف تاريخي جديد ولهذا السبب "رح أحكي يلّي بقلبي مع الجمهور الوفي ورح طلّعن كلّن"، موضحاً ان "القيامة قايمة في البلد" على كل السياسيين ونحن في كل صراحة لسنا بوارد ركوب موجة الغضب الشعبي وتحييد انفسنا عن الطبقة السياسية، والمشكلة أن رفيق الحريري مطلوب رأسه من جديد وهناك منظومة سياسية بدأت تفتح ملفات وتتكلم عن بدائل الحريرية وسقوط الحريريين وتحمّل الرئيس الشهيد مسؤولية التدهور الاقتصادي والدين العام ومسؤولية "صفقة القرن" ومسخرة فزاعة التوطين ونعم أقول: "مسخرة التوطين".


وشدد الحريري على ان "تيار المستقبل" هو تيار شهيدنا وتيار العروبة والإعتدال والدولة المدنية وهو باقٍ في قلوبكم وعلى قلوب الحاسدين و"ما بصحّ إلا الصحيح"، وتضحيات الشهداء فتحت أبواب السجن الكبير وحرّرت قرارات وزعامات من الهيمنة والأسر والنّفي وخلال 15 عاماً تعلّمتُ وأخطأتُ وفزتُ وطُعنتُ وصبرتُ وتعرّفتُ على رفاق درب، وعلى أصوليين وانتهازيين واكتشفتُ الأهوال بنادي السياسيين والزعماء، واللبنانيون يعلمون جيداً كيف أعاد رفيق الحريري لبنان على خارطة العالم وهم "ما تركوا للبنان صاحب وشاطرين فقط بفتح القبور" و7 سنوات من أصل 14 ضاعت بالعناد باسم الميثاقية وحقوق الطوائف، متسائلاً "من أعادنا إلى التقنين والمولّدات سوى وزارة الطاقة؟ لم يستلمها يوماً وزيرٌ محسوب على الحريرية أو "المستقبل" ولماذا وصلت كلفة الكهرباء إلى 50 في المئة من الدين العام؟ كلّ هذا غير، ولو نُفّذت إصلاحات "باريس 2" منذ 18 عاماً لما وصل البلد إلى هذا الإنهيار "شو بدّي أعمل إذا في مين ما بيلتزم بكلامو؟".

ووجه الحريري تحية "للصديق النائب وليد جنبلاط وأؤكّد تحالفنا الثابت معه وأوجه تحيّة لمي شدياق لأنّها ليست من "القوات" فقط وإنّما هي شهيدة حيّة أيضاً، والبعض لديه عقليّة حروب الإلغاء التي تريد إلغاء الإشتراكية والقوات والحراك والحريرية، وتيار المستقبل وأقول إنّني تعاملتُ مع رئيسين لأؤمّن العلاقة مع رئيس الظلّ لأحمي الإستقرار مع الرئيس الأصلي"، مبيناً انه "يؤيد حصول انتخابات مبكرة وندعو الجميع للتفكير بهدوء ومن دون مزايدات وسنقدّم اقتراح قانون جديد كما نصّ اتفاق الطائف، والتسوية عاشت 3 سنوات، واليوم أصبحت من الماضي وبذمة التاريخ واليوم لا الموازنة تكفي ولا الورقة تكفي ولا البيان الوزاري يكفي وبالكاد برنامج "سيدر" ينفع، شخص واحد فقط لا يريد أن يرى التحرّك الشعبي الذي أصبح شريكاً في المشهد السياسي وأقول له "طيّرت نص العهد بالتعطيل وسجّلت الإنهيار بالبلد على إسمك وإسم العهد "برافو".

واشار الى ان "قراري واضح وهو التغيير وإعادة الهيكلة في تيار "المستقبل" والمؤتمر العام للتيار سينعقد في الأشهر المقبلة، واضطررنا لوقف مؤسسات اعلامية وصحية وخدماتية ويهمني ان يعرف كل واحد وواحدة لهم حقوق في مؤسساتنا انه لا يمكن ان أنسى حقوق الناس مهما "قست علي الإيام"، وتيار المستقبل "حيطو مش واطي" ولا يعمل لصالح اجندة احد من القوى السياسية"، موضحاً "أنا باق في بلدي وفي بيتي وبين أهلي وبالعمل السياسي، و"أنا ضهرت بإرادتي" والديمقراطية لا تسير من دون مسؤولين ديمقراطيين وأنا سمعت صوت الناس"، مشددا على ان "هناك ما يفتح مشاكل يوميّة على حسابه مع دول الخليج التي نحتاجها لتنشيط السياحة وفتح أسواقها أمام المنتجات اللبنانية، وأموال ايران تحل أزمة حزب ولكنها لا تحل أزمة بلد".