من بين عشرات ألوف الصبايا اللواتي خضعن لغسيل دماغ ديني ممنهج على مدار العمر، خرجت واحدة منهن حتى الآن لتقول أن العبرة فيما تعلمت هو :
لا ثقة
لا لتخوين الناس
لا للجوع
لا الفساد
لا للذل
لا للخضوع
لا للنهب و الافلاس
و قالت نعم لمقاومة الفساد
نعم لاستعادة الكرامة
نعم للخروج على الظلم
نعم لفضح السارقين
نعم للموت من أجل أولويات البلد قبل الآخرين
خرجت في فيديو بعباءة سوداء لتذكر من يراها للوهلة الأولى أنها شيعية أولا... كربلائية ثانيا... حسينية ثالثا...
اي أن دروسها الدينية التي نشأت عليها واضحة المعالم من مظهرها إلى مضمونها.
ورغم اختلافي معها 180 درجة فكريا و عقائديا... هي الأقرب لي من مئات ألوف "المدعين" لفكر الحسين و لمدرسة عاشوراء.
و بما أنها الآن ليست تحت عباءة الأحزاب الشيعية...فهي الان [بنظرهم] من الشيعة الخوارج... من الشيعة الشيوعية... و تحديدا من الشيعة الجيفاريين!
وأصبحت بمنظار بيئتها المحيطة بها : شلكة (ذات الوشم "التاتو") وكلبة وحقيرة وسافلة وغيرها من نعوت الدونية النسائية المستهلكة.
كل ذلك لأنها صرخت صرخة وجع ثوار 17 تشرين "الخونة" للطوائف الرجعية...
كل ذلك لأنها قالت : استفيقوا أيها المخدرون بأفيون الأحزاب!
كل ذلك لانها و بالمختصر الشديد :
انطلقت بصرختها من مبدأها الايماني العاشورائي برفض المذلة... فهي التي تعودت أن تصرخ "هيهات منا الذلة"... فكيف بها تقبل بذلة ذوي القربى؟!
أي منطق يجعلها تسكت أكثر من 120 يوما دون النطق بكلمة رفض!
كيف لمن رفض ذلة الدواعش أن يقبل بذلة ذوي القربى؟
إنا هنا لست بمعرض توزيع الشهادات على أحد أو في بازار المزايدات على أحد... لكن هذه المرأة، بما نطقت، بما صرخت... هي "رَفيقتي" (فتح الراء) لأن من أحس بصفعة الظلم على وجه إنسان آخر هو حتما رفيقي ورفيقتي ...
و فاتن فضل الله هي حتما رفيقتي ...
منطلقا من مدرستي الفكرية الشيوعية الجيفارية... هذه المرأة "رَفيقتي" وأدعوها للنزول معنا إلى الشارع والخيمة ...
لنذوق طعم النضال سويا
وطعم القمع سويا
وطعم الظلم سويا
وطعم الثورة سويا
وطعم الانتصار سويا
أوطعم الموت بشرف إذا ما فشلنا بالتغيير!
"الوطن أو الموت... سننتصر" و "هيهات منا الذلة"...
دائما وأبدا ...