وأردف روحاني أنه "ما كان للثورة أن تحصل في إيران لو لم يكن ثمة فساد، ولو أن النظام المطاح به وقتئذ منح الناس الحق في أن يختاروا".
وفي تصريحات اعتبره مراقبون تلميحا، أضاف روحاني أن الثورة اندلعت لأن الانتخابات لم تكن خيارا قائما أمام الناس، وحينما أغلق هذا الطريق، اضطر الناس إلى الخروج حتى يفتحوا المسار.
ودخل روحاني في خلاف عميق مع الجناح الأكثر تشددا في إيران، بشأن الانتخابات المرتقبة في 21 فبراير، وذلك بسبب منع أبرز الإصلاحيين من تقديم ترشحهم وخوض غمار المنافسة.
وحتى الإصلاحيون الذين دأبوا على المشاركة في انتخابات إيران، تراجعوا عن مواقفهم أو أنهم فضلوا المقاطعة، بسبب مضايقات المتشددين.
وقال متابعون إن روحاني كان يتحدث ظاهريا مع حشود في وسط طهران، لكن الخطاب كان موجها في الواقع إلى المرشد علي خامنئي والمؤسسات العسكرية الأخرى في البلاد مثل الحرس الثوري الإيراني.
وتكشف تحذيرات روحاني من التحكم في الانتخابات، طابعا صوريا للعملية الانتخابية في البلاد، على اعتبار أن رئيس الجمهورية نفسه يبادر إلى التحذير والمطالبة بالشفافية مثل أي مراقب مستقل.
وليس روحاني السياسي الوحيد الذي حذر المؤسسة الحاكمة في البلاد، فقبل أسبوع فقط، نبه المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي الربيعي، وهو مسؤول راكم تجربة مهمة في الاستخبارات، إلى أن الذهاب إلى الانتخابات هو الحل الوحيد الذي يجنب إيران خطر الانهيار.