وخلال الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر ميديسين"، استخدم العلماء بيانات وراثية من أكثر من 425 ألف شخص مسجلة في بنك المعلومات "يوكيه بايوبنك" لتحديد 2571 تبايناً جينياً مرتبطاً باختلاف مستويات هرمون "تستوستيرون".
وباستخدام التحليل الإحصائي والتحقق من النتائج، وجدوا أن ارتفاع هرمون "تستوستيرون" لأسباب وراثية لدى النساء يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 37%.
كما وجدت الدراسة أن ارتفاع هرمون "تستوستيرون" يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وبطانة الرحم لدى النساء، ويزيد من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وهو اضطراب هرموني يؤثر على الدورة الشهرية، بنسبة 51%.
ولكن لدى الرجال، وجد الباحثون أن ارتفاع مستويات الهرمون يقلل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 14%، لكنه يزيد احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا.
وقالت كاثرين روث، أخصائية علم الوراثة في جامعة إكستر البريطانية والتي شاركت في قيادة فريق البحث، إن النتائج تعطي نظرة فريدة حول التأثيرات المرضية لهرمون "تستوستيرون". كما اعتبرت أن هذه الدراسة "تؤكد أهمية دراسة الرجال والنساء بشكل منفصل في الأبحاث، إذ رأينا تأثيرات معاكسة لهرمون تستوستيرون على مرض السكري".