يمكن اعتبار الذرة من الخضراوات النشوية ولكنها بنسب سكريات، ودهونٍ، وصوديومٍ أقل مقارنة بالخضراوات النشوية الأخرى، ويمكن اعتبار نواة الذرة من الحبوب الكاملة.
ويمكن تحضير الذرة بالعديد من الطرق؛ مثل: السلق، أو القلي، أو الشوي، وتُعدُّ الذرة المشوية من أفضل الأطباق الجانبية، والتي تتميز بطعمٍ حلوٍ ومقرمشٍ، إلا أنّ لطريقة تقديم الذرة المشوية دوراً كبيراً في تحديد كمية السعرات الحرارية، والدهون، والصوديوم التي تحتويها؛ إذ تعد الإضافات المختلفة؛ مثل: الصلصات الكريمية، والزبدة سبباً في زيادة كميات هذه المواد، ولكن طعم الذرة الحلو الطبيعي تجعلها لا تحتاج إلى هذه الإضافات للوصول إلى طعم ذو مذاقٍ جيد.
وفي هذا المقال نقدم لكم فوائد الذرة المشوية:
1- تحتوي على الألياف:
إذ تساعد الألياف في عملية الهضم، وتحدّ من خطر الإصابة بالإمساك، وتحتوي الذرة على الألياف بكمياتٍ أقل مما تحتويه أنواع الحبوب، والخضار الأخرى.
2- غنية بالبروتينات:
تحتوي الذرة على كمية أعلى من البروتينات عند مقارنتها بالأنواع الأخرى من الخضار، ويعد بروتين زين من أكثر البروتينات وفرةً في الذرة؛ إلا أنّه بروتينٌ يُعدُّ قليل الكفاءة؛ ويعود ذلك لغياب بعض الأحماض الأمينية الأساسيّة في تركيبه؛ مثل: اللايسين ، والتربتوفان.
3- تساهم في الحفاظ على صحة العيون:
تحتوي الذرة على الكاروتينات المضادة للأكسدة؛ مثل: اللوتين، والزياكسانثين؛ اللذان يشكلان 70% من إجمالي محتوى الكاروتينات في الذرة، ويوجد هذين النوعين في شبكية العين لدى الإنسان، ويرتبط وجود مستويات مرتفعةٍ من هذه الكاروتينات في الجسم بانخفاض خطر الإصابة بالضمور البقعي، وإعتام عدسة العين، وتبين في إحدى الدراسات التي أجريت على 356 شخصاً من كبار السن، وأشخاصاً في منتصف العمر أنَّ خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي المرتبط بالسن سجل انخفاضاً بنسبة 43% للأشخاص الذين لديهم كمياتٍ أعلى من الكاروتينات.
4- تحتوي على المواد المضادة للأكسدة:
إذ تعتبرُ بعض أنواع الذرة مصدراً غنياً بالكاروتينات؛ ومن أبرزها الزياكسانثين ، واللوتين؛ اللذان يُعدّان من المواد المضادة للأكسدة المكافحة لآثار الجذور الحرة؛ التي تلعبُ دوراً في تطور بعض الأمراض المزمنة، والشيخوخة حسب ما اقترحته بعض الدراسات.
5- تخلو من الغلوتين:
يعد الغلوتين من البروتينات الموجودة في القمح، والشعير، ويُسبب هذا النوع من البروتينات مرضٌ يُعرف باسم السيلياك أو مرض حساسية القمح، وعند تناول الغلوتين فإنّ أجسام الأشخاص المصابين بهذا المرض تُحدِث استجابة مناعيةً في الأمعاء الدقيقة، وتؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث تلفٍ في بطانة الأمعاء، ونظراً لفقر الذرة بهذا البروتين فإنها تعتبر خياراً مثاليّاً للأشخاص المصابين بهذا المرض ويريدون إضافة الحبوب إلى نظامهم الغذائيّ.
6- تساهم في الوقاية من مرض التهاب الرتوج:
وهو حالة تصيب جدران القولون وترتبط بتطور أعراض مثل: تشنجات، وانتفاخ البطن، وقد يسبب الإصابة في الحالات النادرة إلى النزيف والعدوى، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة، إلا أنَّ هناك بعض التوصيات بتجنب تناول الفشار، والأطعمة الغنية بالألياف كإجراءٍ وقائيٍّ لهذا المرض، ولكن أجريت دراسةٌ استراتيجيةٌ كبيرةٌ على 47228 رجلاً مدتها 18 عاماً تُوصلت إلى وجود علاقةٍ عكسيةٍ بين استهلاك الفشار وتطور هذا المرض، كما لوحظ انخفاض بنسبة 28% في تطور المرض للأشخاص الذين تناولوا كميةٍ أعلى من الفشار.
7- تساعد على إدرار البول بشكل طبيعي، عوضاً عن الحاجة لتناول بعض الأدوية لمن يعانون من احتباس البول
8- تفتّت حصوات الكلى والحالب، وتخلّص الجسم من وجود الرمل،بالإضافة إلى أنّها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مرض البول السكري، فهي تمنع احتباس الماء في الجسم.
9- تقلّل مستوى السكر في الدم، أمّا بالنسبة للقلب، فالذرة لها فوائد هائلة في التقليل من نسبة الكولسترول في الدم، ويرفع من نسبة الأحماض الدهنية التي تفيد أجسامنا،ولا شكّ بأنّ الأطباء يوصون بتناول الذرة للأشخاص الذين يتّبعون رجيماً أو حميات غذائيّة لإنقاص الوزن، فيمنع تكون الشحوم والدهون في الجسم،
ويساعد بشكل رهيب في علاج الأمراض الروماتيزميّة، والتهاب المفاصل، والروماتويد، ومرض النقرس وخشونة الغضاريف، كما يقوم بالتخفيف من حالات القيء والغثيان.
القيمة الغذائيّة للذرة المشويّة:
تعدّ مصدراً غنياً بالعديد من الفيتامينات، مثل فيتامين A، وفيتامين E، وفيتامين B، كالنياسين والثيامين،وهي أيضاً مصدر للعديد من المعادن، كالحديد، والمغنيسيوم، والنحاس، والفسفور، والزنك، والذرة غنيّة بالألياف التي تساعد في تعزيز صحّة الجهاز الهضمي،وتقي من مشاكل الإمساك والبواسير، وتقلّل منها، كما انها تحوي على مضادات أكسدة تحمي من الإصابة بالزهايمر وأنواع السرطانات.