تتحدّث الأوساط السياسية عن كلمة نارية للرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده يتحدّى فيها العهد ويُلملم من خلالها شعور اوساطه الشعبية بالهزيمة، ولاسيّما أنّ شعارات تلك المرحلة بقيت حبرًا على ورق.
في هذه المناسبة، أكّد القيادي في "تيّار المستقبل" النائب السابق مصطفى علّوش، أنّ تحالفات 14 آذار 2005 تبدّلت عبر السنوات وأصبحت على "القطعة".
واعتبر أنّ كلّ طرف في 14 آذار دخل في تسويات سياسيّة مع الوقت من الحزب الاشتراكي إلى حزب القوات وتيار المستقبل وكلّ فريق غرّد بناءًا على مصالحه الخاصّة.
ولفت علوش في حديثٍ مع "لبنان الجديد" إلى أنّه "من المفروض ان تعود هذه القوى وتجتمع وتضمّ إليها المعارضة، المعارضة ذات التوجّه البناء خصوصًا على المستوى السياسي لكي تتمكّن من انشاء معارضة وازنة."
وقال علوش:" أتأمل أن يتمضن خطاب الرئيس الحريري في هذه المناسبة عناوينا وازنة تجمع قوى 14 آذار والحراك الشعبي".
في المقابل، شدّد القيادي في "تيار المستقبل" على أنّه "لا يجب لوم تيار المستقبل على حضوره جلسة الثقة يوم أمس باعتبار أنّ الحزب الاشتراكي هو من أمّن النصاب ومن بعدها أصبح من واجب المستقبل والقوات الحضور".
وتابع:" عدم الحضور يبقي الحكومة، حكومة تصريف أعمال من دون أيّ مسؤوليّة ومن الآن باتت حكومة العهد تتحمّل المسؤوليّة بشكل كامل ورسمي".
وحول قدرة حكومة دياب انتشال لبنان من الأوضاع الحالية، ردّ:" طالما حزب الله يحكمُ الساحة الداخلية لن نحصل على أيّ مساعدة ماليّة جديّة واذا بقينا على هذا المنوال الأمور تتجه نحو مزيد من التدهور".