رسمياً ألقى رئيس مجلس النواب نبيه بري مداخلة في مستهل جلسة مناقشة البيان الوزاري ومنح الثقة لحكومة الرئيس حسان دياب، وسط استمرار المواجهات بين الثوار من جهة والقوى الأمنية من جهة أخرى في محيط المجلس النيابي.
وفي ظلّ تساؤلات حول دستورية جلسة الثقة، أكّد الخبير الدستوري الدكتور انطوان سعد لـِ "لبنان الجديد" أنّه عند افتتاح الجلسة لم يكن الناصب مكتملا أي الجلسة لم تكن دستورية إلّا انّه فور اكتمال النصاب باتت الجلسة دستورية".
واعتبر أنّ الحكومة الراهنة غير قادرة على انقاذ البلاد ولاسيما وأنها حكومة "محاصصة"، مشددا على أنّها لا تزال تسير على منوال السياسات السابقة خصوصًا في الشق الاقتصادي والخدماتي.
وقال سعد:"لا حلّ إلّا بحكومة تتطلّع إلى مطالب الثوار وتسعى إلى اجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد حلّ مجلس النواب".
ووجّه سعد عتبه على الكتل التي أمنت النصاب، مكتفيا بالقول:" الحزب الاشتراكي هوالذي جرّ خلفه الكتل النيابية الباقية".
ويطالب الثوار بحكومة اختصاصيين مستقلين قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
كما يطالبون بانتخابات برلمانية مبكرة، واستقلال القضاء، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.