اعتبر رئيس "حركة الارض" اللبنانية طلال الدويهي، أن "موقع مطرانية بيروت المهم جدا بالنسبة الى الكنيسة، مشددا على ان موقف الكنيسة واحد وإن كان كل مطران يعبّر عنه بطريقته او بأسلوبه"، مشيراً إلى أن "اسلوب البطريرك بشارة الراعي دبلوماسي اما بولس عبد الساتر فيعبّر عن رأيه مباشرة".
واشار الدويهي في حديثه لوكالة "أخبار اليوم"، إلى ان "عبد الساتر يعبّر عن فكر الرعية التي تكون احيانا اهم من رؤية الكنيسة، والرعية تعني الشعب، وأن الكنيسة ليست ابنية وصخور بل بشر قبل كل شيء، وان عظة الامس تعبّر عن الرعية المارونية والمسيحية واللبنانية، وما ادلى به ليس كلاما مارونيا بل هو كلام وطني، وبالتالي ليس موجها فقط الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بل الى كل المسؤولين دون استثناء".
ولفت إلى أن "راكبي الثورة او الحراك او الانتفاضة، هم من قنّاصي المواقف يتلطون وراء بعض المواقف، فموقف عبد الساتر ليس جديدا بل انه يردّده منذ زمن طويل وفي مناسبات كثيرة وهو اليوم في المطرانية يعبّر عن نفس المسار"، مؤكداً أن عبد الساتر "كان قد اجرى نفضة منذ ان تسلّم المطرانية، بدءا من الاقساط في المدارس التابعة الى المطرانية، بيع السيارات الفاخرة التابعة الى المطرانية، الى جانب العديد من الاصلاحات، وهو جديٌّ في العمل ولا ينتظر احدا".
واذ لفت الى ان هناك من انزعج مما قاله عبد الساتر، خصوصا من هم من الطبقة السياسية، اشار الى انه في المقابل "من لديه حنكة رحّب بالعظة، وفي مقدمهم الرئيس بري الوحيد بين من كانوا في الكنيسة صفّق للمطران خلال العظة، في حين ان عون ودياب التزما الصمت"، مؤكداً أن البطريركية تدافع عن موقع الرئاسة وليس عن الاشخاص، والواقع على الارض هو نتيجة اداء سياسي، والمطران لا يخرج عن ارادة البطريرك".