صدر عن النائب نهاد المشنوق البيان التالي:
من خارج مجلس النواب، لا يسعني إلا أن أسمع أصوات الثوّار يهتفون: "لا ثقة".
أسمع أيضاً رسالة المطران بولس عبد الساتر، وقبله "سيّدنا" المطران الياس عودة، يعلنان أنّ الزمن تغيّر، وأنّه حتّى المؤسسات الروحية، باتت في قلب الثورة.
وحدها "السلطة"، والممسكون بها، لا يسمعون ولا ينتبهون. حتّى الموت ما عاد يحرّك الحاكمين بأمرنا.
نحن أمام سلطة لا تسمع ما يقوله اللبنانيون منذ أربعة أشهر.
لا تسمع ما قاله المطرانان، باسم الوطنية اللبنانية الصادقة.
لا تسمع الدقّات التي تعلن أنّ ساعة النهاية حلّت، لكل الأداء السياسي السابق.
لا تسمع أنّ لبنان الشعب والدولة، لبنان المصالح والمستقبل، محاصرٌ بسبب خيارات سياسية وأمنية تضع بلادنا في معاداة كاملة مع العالم كلّه، العربي والغربي.
وأعيد وأُكرّر أنّ الأبواب العربية والغربية لن تفتح ما لم ندخل في مسار "الاستراتيجية الدفاعية الوطنية".
هذه السلطة لا تريد الاعتراف بأنّ لبنان لديه إمكانات في الغاز والنفط وأنّ الخطابات الاستفزازية والتدخلات في الدول العربية هي التي تحرمنا هذه الثروات.
هذه الحكومة أخبرتنا أنّه في العام 2020 لا كهرباء ولا وعود بها حتّى. وتجاهلت المطلب الدولي بهيئة ناظمة مستقلة للكهرباء كرمى لعيون كهرباء جبران باسيل.
بعدما أسقطت الثورة الحكومة السابقة جاءت حكومة جديدة، ومع الاحترام للكثير من الوجوه المحترمة فيها، والمناسِبَة في مراكزها، معروف أنّ قرار الحكومة ليس في يدها.
يمكن أن نعود إلى كلام الوزير سليمان فرنجية من موقع الحليف على حدّ تعبيره، الذي تحدّث عن عهد الجشع والطمع.
يبقى أنّه آن الأوان ليعلم الثوّار أن السؤال والجواب هو في بعبدا وليس في أي مكان آخر. ولا خطأ في مطالبتهم بانتخابات نيابية مبكّرة وفق قانون جديد، تعيد الاستقرار الوطني إلى مؤسساتنا.
ومن خارج مجلس النواب، أحجب الثقة عن حكومة انتحال الصفة، لصاحبها الوزير الدائم للكهرباء المقطوعة جبران باسيل.