يقول مقربون من الرئيس سعد الحريري أن الشيخ سعد سيطل في ذكرى والده الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط في خطاب سياسي جديد يطل خلاله على جردة كاملة لعمل تيار المستقبل وعمله السياسي وعلى ما تعرض له الرئيس الحريري خلال الفترة الأخيرة بعد 17 تشرين واستقالته الأخيرة.
سيستعرض الحريري مجمل علاقاته مع الأطراف على الساحة الداخلية لا سيما مع رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
وعلم في هذا السياق أن اجتماعات تعقد بين الاشتراكي والمستقبل وكذلك بين المستقبل والقوات اللبنانية على خلفية تجاوز ما حصل في الفترة الأخيرة
وتتجه الأنظار إلى ما سيحمله الأسبوع المقبل على صعيد الموقف المرتقب للرئيس الحريري في الذكرى السنوية لاستشهاد والده الراحل رفيق الحريري، ليبنى على الشيء مقتضاه بالنسبة لعناوين كثيرة، أبرزها طابع الكلمة ما إذا كان تصعيدياً أم مهادناً، وذلك بعدما سبق وأن رفع الرئيس الحريري من وتيرة خطابه في وجه رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل، إضافة إلى الموقف المرتقب من "القوات اللبنانية" وأطراف سياسية أخرى كان الحريري ابتعد عنها في الآونة الأخيرة، كذلك، بالنسبة لتحديد دور وموقع تيار "المستقبل" في المرحلة المقبلة بعد انطلاقة حكومة الرئيس حسان دياب، وطريقة التعاطي معها ومع بيانها الوزاري.
وفي هذا السياق، يبرز تساؤل من أكثر من جهة سياسية تترقّب موقف الرئيس الحريري في 14 شباط المقبل، حول تموضعه السياسي بعد خروجه من الحكومة، لا سيما لجهة التعاطي مع العهد، كما مع حلفائه السابقين.
وتحدث مقربون من الرئيس الحريري في بيت الوسط، بأن الرئيس الحريري، يتّجه إلى تغيير طريقة التعاطي السابقة خلال التسوية الرئاسية في ضوء استياء جمهوره منها، ولذلك، فهو يقترب اليوم من خيار المعارضة من أجل إعادة النظر في كل ما حصل خلال السنوات الثلاث الماضية، على أن يتحدّد هذا الأمر في الأسبوع المقبل.