رأى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أن "الأزمة التي تندلع حول فنزويلا، ترجع للأسف إلى محاولات شن حملة واسعة النطاق بالهدف المعلن المتمثل في إسقاط السلطة الشرعية باستخدام كافة الخيارات، كما يقول منظمو هذه الحملة، بما في ذلك عن طريق استخدام القوة".
وأشار لافروف، خلال اجتماعه مع ممثلين عن المجلس الوطني الفنزويلي، الى "أننا نعتبر مثل هذه السيناريوهات غير مقبولة على الإطلاق، وسنعمل على تحقيق إدانتها من قبل المجتمع الدولي"، مركزا على أن "روسيا تدافع عن نهجها هذا في الاتصالات مع الولايات المتحدة وعبر منصة مجلس الأمن الدولي، وتطالب الجميع بالالتزام بالتعهدات الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على تسوية الخلافات عبر الطرق السلمية، والامتناع عن استخدام القوة وحتى التهديد بها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وشدد على أن "روسيا تعتبر فنزويلا شريكا قديما في أميركا اللاتينية والعالم كله"، مقدرا "النهج المستقل لهذه البلاد في الساحة الدولية"، ذاكرا أن "المجلس الوطني الفنزويلي تمكن من إيجاد سبل للعودة إلى سياق العملية الدستورية وتجاوز الانقسامات، وهذه المنصة التفاوضية تحمل حقا طابعا شاملا".
ولفت لافروف إلى "استعداد روسيا للمساعدة في عمل المجلس الوطني، الذي يثير نشاطه تعاطفا كبيرا لدى الفنزويليين الذين من الواضح أنهم تعبوا من المجابهة والدعوات إلى الاحتجاجات في الشوارع والتدخل الأجنبي"، مبيّنًا أنّ "كل القوى الوطنية الفنزويلية يجب عليها التوحد لتحقيق الإلغاء الفوري للعقوبات الأجنبية المفروضة على البلاد".