أشار السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين، في حديث تلفزيوني، إلى أن المشكلة هي في إستهداف لبنان ككل بحجة إستهداف "حزب الله"، موضحاً أن الأولوية بالنسبة إلى أميركا وإسرائيل هي سلاح الحزب وصواريخه.
ورأى زاسبكين أن على لبنان أن يعتمد على قدراته في حال لم يأت الدعم الخارج للخروج من الأزمة الراهنة، لافتاً إلى أن كل بلد في العالم يجد نفسه في وضع سيء عليه أن يعتمد على قدراته الذاتية بشكل نسبي.
وأشار زاسبكين إلى أن الولايات المتحدة على ما يبدو معنية بالوضع في لبنان، معتبراً أنه إذا حصل قطع للمساعدات وأدى ذلك إلى الإنهيار من الممكن أن يحصل ما حصل في ليبيا أو دول أخرى.
ودعا زاسبكين إلى عدم المبالغة بدور روسي في المجال المالي بسبب العقوبات المفروضة على موسكو، مشيراً إلى أن أي مساعدة لا تتجاوز الشيء البسيط بالمقارنة مع مؤتمر سيدر ودول الخليج.
من ناحية أخرى، رأى السفير الروسي أن المهم هو التوافق على أن مهمة الحكومة الجديدة هو الشقين الإقتصادي والإجتماعي ولا الشق السياسي، متمنياً التركيز على هذا الأمر لأنه يساعد في العلاقة مع الجهات الخارجية.
ورداً على سؤال، أشار زاسبكين إلى أن تركيبة الحكومة الحالية تتجاوب مع المطالب الشعبية نسبياً، لافتاً إلى أنه شخصياً لا يعرف الوزراء الجدد لكن يعرف رئيس الحكومة حسان دياب منذ سنوات، سائلاً: "بحال لم تكن الأحزاب هي من تختار الوزراء من يختارهم؟"، معتبراً أن الواقع على مستوى الحراك غير بسيط حيث هناك مستقلين ومرتبطين.
ورداً على سؤال، أشار إلى أن "لبنان وسوريا ليسا بحاجة إلى وساطة أو رأي جانب ثالث من أجل الزيارات المتبادلة، لكن من الضروري أن يكون هناك تواصل بين البلدين من دون أن يكون ذلك مؤثراً على المناخ السياسي في البلاد".