أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنّه "لا يمكن أن نستمر في لبنان على الخلافات بين بعضنا البعض، خصوصًا وأنّنا نعيش في هذه الأيام وضعًا خطيرًا جدًّا".
وشدّد في الكلمة الّتي ألقاها في بداية صلاة مسبحة الوردية من كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني، على أنّ "على جميع القوى اللبنانية أن تتضافر وتتعاون مع بعضها البعض من أجل المحافظة على وحدتنا الداخليّة والسلم والأمن، وتوحيد الكلمة والعمل سويًّا بروح المسؤوليّة للنهوض بوطننا من أزماته السياسيّة والاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة الخانقة". ولفت إلى أنّ "الأساسي لهذه الأزمات هو الإنقسام السياسي القائم بين المسؤولين عندنا".
وركّز البطريرك الراعي على أنّه "لا يمكن أن نكون نعيش في هذه الأيام المئوية الأولى لولادة لبنان الكبير، ونحن منقسمون على بعضنا البعض، لأنّنا بذلك نهدم هذا الوطن العظيم الّذي قال عنه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بأنّه أكبر من بلد انّه رسالة للشرق والغرب".
وحيّا "الحراك المدني وكلّ السياسيّين والعاملين في سبيل لبنان"، مشيرًا إلى أنّه "لا يمكن الاستغناء عن أحد من أجل قيامة هذا الوطن". ودعا إلى "الصلاة من أجل البابا فرنسيس الأول الّذي يحمل لبنان في قلبه وعقله، ولكي يساعده الله في كل ما يقوم به في سبيل الكنيسة في بلدان الشرق الأوسط، ومن أجل السلام وحقوق الإنسان".