أكدت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي، انه "يجب على الحكومة ان تلجأ إلى قرارات موجعة لمن سرق البلد ونهب الأموال العامة، وتمنع عن دفع الضرائب، وتلاعب في مقدرات الدولة في الجمارك وبعض الإدارات، واعتماد قرارات موجعة بوجه السياسات الاقتصادية التي أرهقت الدولة بالديون واعتمدت الاقتصاد الريعي القائم على الخدمات، وعلى رأسها المصارف لب المشكلة في هذه الأيام، والتي استفادت من أرباح الفوائد المرتفعة في السنوات الماضية والهندسات المالية على حساب مالية الدولة وحقوق الناس، وهذا يقودنا إلى اقتراح تخفيض كلفة الدين العام عبر إعادة جدولة الديون ذات الفوائد المرتفعة بفائدة صفر بالمئة لمدة معينة أسوة بما حصل في مؤتمر "باريس 2"، ما يخفض كلفة الاستدانة عموما ويحفز الاستثمار ويحد من جشع المصارف والتلاعب بأموال المودعين ورواتب الموظفين بحجة عدم توفر السيولة التي هربت إلى بنوك في الخارج، حسب ما أصبح موثقا بشكل رسمي وبالأسماء".
وفي بيان لها، طالبت الهيئة الحكومة "إذا كانت فعلا حكومة إنقاذ، بالعمل على إنقاذ البلد من هذه البراثن وحفظ حقوق المواطنين والموظفين في العيش الكريم وعدم المس بحقوقهم المكتسبة في رواتبهم وتقديماتهم الاجتماعية، وللمحافظة على الحد الأدنى من العيش الكريم من خلال استقرار سعر صرف الليرة حسب ما كان متداولا به قبل الأزمة على 1507 ليرات مقابل الدولار الأميركي، تأمين الرواتب دون تقسيط وإذلال أمام المصارف وحفظ حق المودعين وتأمين طلباتهم دون أي شروط، وإلا سنطالب برفض توطين الرواتب والعودة إلى ما كان معمولا به في السابق عبر حوالات تقبض من معتمدي الرواتب من مصرف لبنان، عدم المس بالتقديمات الاجتماعية وتأمين موازنات تعاونية موظفي الدولة وباقي الصناديق الضامنة، بعد دق ناقوس الخطر من المستشفيات في ما خص استقبال المرضى، عدم المس بالرواتب خصوصا ما حكي عن تجميد لفترة معينة، فهذا الأمر مرفوض على الإطلاق، عدم وضع أي ضريبة تطال أصحاب الدخل المحدود والفقراء، خصوصا بعد تدني القيمة الشرائية للرواتب التي خسرت من قيمتها ما يقارب الـ 40% وإيقاف الهدر في المؤسسات العامة والمشاريع ومواجهة الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الموال المنهوبة".