رأت "الكتلة الوطنية" في بيان، أنه في "زمن الأزمات الكبرى في أي بلد عندما تكتشف السلطة أن أداءها السيىء ولو بعد 30 عاما من الزبائنية والمحاصصة والهدر والفساد، بات مفضوحا وتحت مجهر مواطنيها، تكون أمام خيارين: إما الرحيل وإعادة الوكالة لشعبها وإما التشبث والتصلب".
وأوضحت أن هذا "ما يحصل في لبنان، فالمسؤولون، بالأمس وقبله أيضا، واجهوا غضب المواطنين حين كانوا يرتادون الأماكن العامة. ويبدو أن النائب زياد أسود، الذي كان جالسا في أحد المطاعم، ما زال متصلبا بدلا من أن يمتثل لإرادة الشعب وأن يتصرف تماشيا مع حال موكليه"، معتبرة أن "النائب زياد أسود وغيره من المسؤولين، يعتبرون أن الأزمة غيمة سوداء ستمر بفضله وبحكومة تمثل حزبه وأحزاب السلطة، ويعتقدون أنه نظرا إلى جهودهم عليهم أخذ قسط من الراحة في المطاعم الفاخرة، فألا يستحق الفقر الذي يصيب اليوم 40% من اللبنانيين شيئا من الحياء ومراعاة الظروف؟".
وأشارت الكتلة الى أنه "أبعد من ذلك، أصبح من يساعد الفقراء بتقديم وجبات مجانية يثير القلق والخوف بين المواطنين ويقدم صورة معاكسة وكاذبة للوضع ويشكل خطرا على الأمن القومي، وأبرز مثال على ذلك المواطنة ليندا برغل، الملقبة بأم الفقراء والتي منذ 17 تشرين تقدم للمحتاجين من ثوار طرابلس وجبات في خيمة الثورة، فاستدعتها الأجهزة الأمنية للتحقيق معها".
ولفتت الى أن "النائب أسود قالها وهو على حق: "ما حدا يلعب معنا المزح خلص"، فوكيل الشعب يستدعي قوة أمنية لحمايته من شعبه، لكن الشعب المسلح فقط بالحرية والكرامة والوطنية والثقافة والسلمية والعمل الشاق والأمل الراسخ بتغيير النظام هو أيضا لا يمزح".