لم يصدر عن الادارة الاميركية اي موقف واضح او حاسم بشأن حكومة الرئيس حسان دياب فهل تنوي واشنطن الخروج من لبنان؟
 
 
لم يصدر عن الادارة الاميركية اي موقف واضح او حاسم بشأن حكومة الرئيس حسان دياب، حيث كان وزير الخارجية مايك بومبيو قد لفت في وقت سابق إلى أن "واشنطن لن تقدّم مساعدات إلا لحكومة لبنانية غير فاسدة وتلتزم بإجراء إصلاحات وتستجيب لمطالب الشعب". وأوضح بومبيو أنه "إذا تجاوبت الحكومة الحالية مع المطالب الحالية وهيأت الوضع لتشكيل قادة جدد فإننا مستعدون للعمل معها ونريد التعاون مع هذا النوع من الحكومات في كل العالم".
 
 
تقيّمون المرحلة
وهنا، سُئل ديبلوماسي اميركي موجود في واشنطن، هل تنوي واشنطن الخروج من لبنان؟ اجاب: راقبوا اعمال بناء مقر السفارة الاميركية في عوكر الذي يبدأ من الساحل لينتهي في القمة، يأتيكم الجواب عن اهمية لبنان بالنسبة الى الادارة الاميركية وبالتالي تقيّمون المرحلة المقبلة.
وقال الديبوماسي، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الاميركي لا يضع موطئ قدم في بلد "ينوي التضحية به"، والمرحلة اليوم مختلفة عن تسعينيات القرن الماضي، حيث تمت التضحية بلبنان و"لزّم" للسوري على مدى 15 سنة، وكان هناك انكفاء اميركي عن الساحة المحلية ام اليوم فالاميركي داخل الملعب اللبناني بشكل واضح.
 
 
تقسيم النفوذ
واوضح الديبلوماسي ان الوجود الاميركي في لبنان لا ينفصل عن تقسيم النفوذ في المنطقة بين لاعبين اساسيين الاميركي والروسي. حيث التواجد الاميركي في العراق واضح، والروسي يتجذر اكثر فأكثر في العمق السوري، وخير دليل الزيارة التي قام بها الرئيس فلاديمير بوتين الى مقر قيادة القوات المسلحة الروسية في سوريا ولم يزر ايا من قصور رئاسة الجمهورية، بل على العكس "استدعى" الرئيس السوري الى حيث هو.
 
 
صفقة قد تتوسّع
واشار الديبلوماسي ان النشاط الاميركي في المنطقة، وتحديدا في لبنان واضح، فلا يكاد يمر شهر واحد الا ويقوم موفد اميركي بزيارة الى بيروت، وهذا ما يؤكد مدى الاهتمام الاميركي بـ"السوق السياسية اللبنانية"، واشار الى ان هذا الاهتمام لا ينفصل عن صفقة القرن التي لن تبقى يتيمة ومتعلقة فقط بالجانب الفلسطيني، بل انها ستتشعب مستقبلا وقد تأخذ ابعاداً اخرى تشترك فيها دول عربية عدة، وهو مع الوقت سيكون مشروع كامل متكامل. واكد الديبلوماسي الاميركي ان التوطين في لبنان ليس هدفا لبلاده، والكلام عنه يندرج في اطار الاستهلاك الاعلامي، وختم: مشروع صفقة القرن الذي اعده الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيكون لمصلحة الفلسطينيين، على عكس ما يتوقع كثيرون.