أكدت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد، في حديث الى "تلفزيون لبنان" بعد جولة تفقدية قامت بها قبل ظهر اليوم في مبنى التلفزيون في تلة الخياط، "اننا منذ تسلمنا مهماتنا في الحكومة أردنا ان يكون عملنا موضوعيا وحياديا". وقالت: "ليس لدينا اي اجندة سوى اجندة الاصلاح وتطوير الادارة، وهذه كانت طريقة عملي منذ بداية حياتي المهنية والوظيفية، ولن أغير طريقة تعاملي مع الامور. فلنضع جانبا كل الصراعات ولنفكر في مصلحة بلدنا وحاجات الناس وكيف نطور بلدنا ونرفعه الى مصاف الدول المتقدمة، وننقل من خلال الاعلام صورة متطورة عن لبنان".
وأشارت الى أن "هاجسنا الاساسي في البيان الوزاري كان تلبية متطلبات الشارع والصرخة التي تطلق فيه، وهي مطالب محقة ونحن وضعناها على رأس لائحة الاصلاح، ومن ضمنها استقلالية القضاء والعمل على مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وسيادة القانون. كذلك تطرقنا الى السياسة المالية والنقدية التي تشكل هاجسا عند الاشخاص خصوصا في موضوع ضمان الودائع، بالاضافة الى مواضيع اخرى تلحظ امورا اقتصادية ومعيشية شعبية اجتماعية، وهي حكما ستساهم في نهوض الاقتصاد، لذلك يجب ان يكون لدينا ايمان بأن هذه الحكومة أتت لتطبيق الاصلاحات التي هدفها إعادة الثقة بالحكومة لنكسب ثقة المجتمع الداخلي المساعد على زيادة الاستثمارات، بالاضافة الى ثقة المجتمع الدولي لنحصل على استثمارات ومساعدات خارجية".
وعن الواقع الاعلامي، قالت: "سبق ان صدر قرار من مجلس الوزراء بالغاء وزارة الاعلام، بناء على الورقة الاصلاحية التي صدرت في تشرين الاول 2017، لكن في رأيي ان دور الاعلام رائد ولذلك يجب اعادة النظر في دور وموقع الاعلام لا سيما بعد تحوله من اعلام رسمي الى اعلام عام بفعل التقنيات الحديثة والتواصل الرقمي والمعرفة الرقمية. لذلك يجب اعادة النظر في هيكلية وزارة الاعلام لكي تتماشى مع هذا التطور وتواكب التقنيات والتطورات".
وسئلت عن الشغور في "تلفزيون لبنان"، فأجابت: "بالنسبة الى الشغور في مجلس الادارة منذ اكثر من 3 سنوات، فان التلفزيون بحاجة الى تطوير وتنظيم اكثر في موضوع الموظفين. وخلال زيارتي اليوم سمعت من المديرين افكارا جيدة في ما يتعلق ببعض المشاكل، وأبرزها عدم وجود رئيس واعضاء لمجلس الادارة، ما يمنع تلفزيون لبنان من اتخاذ القرارات الرئيسية والجوهرية التي تساعد على تطويره، وتبقى قرارات تصريف الاعمال، ومن الاهمية وجود هيئة ادارية ورئيس مجلس ادارة لاتخاذ القرارات الكفيلة بنهوض هذا التلفزيون وتطوره لنصل به الى مصاف التلفزيونات العامة في الدول المتطورة".
وأكدت "ان تعيين مجلس ادارة للتلفزيون يأتي على رأس القرارات، وهناك افكار جيدة كما هناك نقاط قوة، لان تلفزيون لبنان يتميز بالكثير من القدرات والموارد التي يمكننا الاستفادة منها لكي نحوله الى قطاع منتج، وبالتالي يجب ان يكون هدفنا الاساسي اعادة العصر الذهبي للاعلام العام ولتلفزيون لبنان".
وأشارت الى انها قصدت ان يكون اول حديث لها عبر "تلفزيون لبنان" و"اذاعة لبنان" دعما للاعلام العام.
جولة
وكانت الوزيرة عبد الصمد جالت في أرجاء مبنى التلفزيون والتقت المسؤولين عن المحطة، واستمعت الى مطالب الموظفين والمشاكل التي يعانيها التلفزيون ونقاط القوة فيه والتحديات التي يواجهها.
وأكدت ان موضوع تعيين مجلس ادارة للتلفزيون هو من أولوياتها، مشيرة الى انه "تم وضع رؤية لوزارة الاعلام ضمن البيان الوزاري".
واعتبرت ان "للاعلام دورا رائدا، ومن المهم اعادة النظر في دوره لا سيما بعد تحول الاعلام من تقليدي الى اعلام يعتمد على التقنيات الحديثة والتواصل الرقمي". وقالت: "يجب ان نعيد النظر في هيكلية وزارة الاعلام حتى تتماشى مع هذا التطور وتواكب التقنيات".
اضافت: "ان قطاع الاعلام تطور عالميا، وتحول من اعلام تقليدي الى اعلام عام خصوصا بعد التطور التكنولوجي ودخول الاعلام الرقمي وسيطرة مواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل الخبر بشكل سريع"، لافتة الى "ان النصوص القانونية ما زالت قديمة والهيكلية لا تساعد في مواكبة التطور".
وتابعت: "تلفزيون لبنان هو وسيلة اعلامية تابعة للدولة، ولكي نكون فاعلين يجب ان نحدد موقعنا في السوق، ولكي ننافس القطاع الخاص يجب ان نكون في مستوى هذا القطاع ويكون لنا دور في القطاع الاعلامي، لنستقطب نسبة مشاهدة اكبر"، مشيرة الى ان الاعلانات تراجعت بشكل عام حتى في القطاع الخاص".
وشددت على "ضرورة تطوير تلفزيون لبنان ليواكب التطور وينافس الوسائل الاعلامية الاخرى، من حيث التكنولوجيا ونوعية البرامج"، مشيرة الى "وجود معوقات مالية ومشاكل ادارية يجب ان نتخطاها ونعمل على حلها".
ومن تلة الخياط، توجهت وزيرة الإعلام الى مبنى "تلفزيون لبنان" في الحازمية.