اكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري خلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، حرص المملكة العربية السعودية على امن وسلامة واستقرار لبنان ووقوفها الى جانب اللبنانيين جميعا ومؤسساتهم والمحافظة على تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وأشاد بالدور الجامع الذي تقوم به دار الفتوى بتوجيه من سماحته في المساهمة بمعالجة الأزمة التي تعصف بلبنان، أملا أن تزول هذه الغيمة في الأيام المقبلة وينعم لبنان بالازدهار والنمو وعودة الأمان الى ربوع لبنان المحبة والعيش المشترك والتعاون مع أشقائه العرب وأصدقائه لما فيه خير البلاد والشعوب.
وشدَّد السفير بخاري على موقف المملكة من الخطة الأميركية المقترحة للسلام بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مُؤكدًا بأن السعودية تتمسك بحلّ عادل يكفل حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جهته، رأى المفتي دريان ان المملكة العربية السعودية كانت وستبقى ذخرا للامة العربية والإسلامية في مساعدتها ودعمها ووقوفها الى جانب قضايا العرب والمسلمين في كل مكان وخاصة في الأزمات وبانتهاجها السياسة الحكيمة المعتدلة التي تقوم بها في مساعيها التوفيقية والتوحيدية في توطيد التضامن العربي والتعاون الإسلامي الذي تنشده جميع الشعوب العربية، واعتبر إن لبنان رغم أزماته وبخاصة منها الاقتصادية والمعيشية لا زال شعبه مصمما على العيش الكريم والحياة ضمن اطار مؤسسات الدولة الحاضنة لجميع اللبنانيين، وجدد سماحته موقفه الرافض لصفقة القرن المشينة التي تحاول أميركا تمريرها رغم معارضة الوطن العربي والعالم الإسلامي وكل الشعوب الحرة بانتزاعها للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني الصامد والصابر والمجاهد لقضيته التي هي قضية كل مسلم وكل عربي بل وكل إنسان حر.