علمت "الجمهورية" انّ فريقاً من اقتصاد ومال عاملين في مؤسسات مالية دولية، وهو يتألف من لبنانيين يتبوأون مراكز مهمة في تلك المؤسسات، قد حضر الى لبنان في الايام الاخيرة، والتقى لجنة فرعية منبثقة عن لجنة المال والموازنة النيابية، وزار رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وكذلك رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب.
 
 
 
وبحسب المعلومات فإنّ هذا الفريق، الذي حضر الى لبنان تطوّعاً، والهدف من حضوره هو تنبيه المسؤولين اللبنانيين الى انّ الأزمة في لبنان بلغت مراحل شديدة الخطورة والسلبية، أكد خلال اللقاءات التي أجراها انّ عمق الازمة يتطلب خطوات نوعية وعاجلة، وانّ المطلوب وبإلحاح من الحكومة اللبنانية الجديدة، هو ألّا تتسرّع في اخذ القرارات بالامور الكبيرة.
 
 
 
ورسم الفريق خريطة طريق للخروج من الأزمة، تنطلق أولاً من إدراك كلي لحجمها. وبالتالي، ان تكون مقاربتها علمية لا شخصانية ولا عشوائية، بل بناء على دراسات واضحة وجدية. وهذا يتطلب ان تبادر الحكومة، وفور نيلها ثقة مجلس النواب، الى تكليف فريق عمل من قانونيين وخبراء دوليين في علم الاقتصاد والمال، ولديهم تجربة في حالات مشابهة للتي يمرّ بها لبنان، ويطلب منه الاجابة عن كل الاسئلة الموجودة لدى اللبنانيين حول كيفية الخروج من الازمة، ويخلص الى وضع خريطة طريق للمعالجة، وفق الاولويات التي يحددها.