أكّد وزير الصحة العامة حمد حسن، في كلمة له خلال افتتاحه ورشة عمل توجيهيّة للإعلاميّين بهدف التعاون مع وزارة الصحة العامة، من أجل تعميم معلومات وإرشادات عن فيروس الـ"كورونا"، أنّ "المسؤوليّة المُلقاة على وسائل الإعلام تحتّم عليها القيام بدور الشراكة في توجيه الأمور وصناعة رأي عام مسؤول يلاقي حجم الحدث الّذي نعيشه اليوم".
ولفت إلى أنّ "بعض مواقع التواصل الإجتماعي الّتي يصحّ وصفها بغير المسؤولة، تقوم بنشر معلومات وأخبار وهميّة وغير موثّقة تصيب المواطنين بالهلع، فيما يكفي هؤلاء المواطنون ما يعانونه من مشاكل وأعباء ومآس". ورأى أنّ "على وسائل الإعلام المسؤولة أن تستقي المعلومات من المراجع المختصّة في وزارة الصحة العامة، حيث تتحمّل اللجان والمصالح المعنيّة كامل المسؤوليّة في المتابعة والترصّد، بهدف العمل على إصدار بيانات ذات طابع أكاديمي علمي ذي صدقية".
ودعا إلى "عدم تناقل أي معلومة إذا لم تكن صادرة عن مكتب وزير الصحة العامة أو المراجع المختّصة في الوزارة، خصوصًا أنّ أيّ بيان غير مسؤول سيَترك تداعيات سلبيّة صحيّة واقتصاديّة وسياحيّة"، مركّزًا على أنّ "الإكثار من التداول بالمعلومات غير الصحيحة دفع برئيس مجلس الوزراء إلى إنشاء لجنة وطنية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائيّة لفيروس "كورونا".
كما دعا وحدة مكافحة جرائم المعلوماتية إلى "الحدّ من تناقل المعلومات المغلوطة والحوؤل دون الإستثمار الخاطئ في الأمن الصحي للمواطن"، مجدّدًا التأكيد أنّ "ليس من مصلحة وزارة الصحة التستّر عن وجود حالات بالإصابة بالفيروس في لبنان، بل من المصلحة الإعلان عنها لاتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة بالتعاون مع المعنيّين كافّة".
بدورها، أشارت رئيسة مصلحة الطب الوقائي عاتكة بري، في مسألة البواخر القادمة إلى لبنان من الشرق الأقصى، إلى أنّ "فترة حضانة المرض تتراوح بين يومين وأربعة عشر يومًا، في حين أنّ كلّ باخرة قادمة من الشرق الأقصى إلى لبنان تحتاج إلى حوالى عشرين يومًا، ما يعني أنه يمكن تحديد احتمال إصابة أي من أفراد الطاقم بالفيروس قبل الوصول إلى لبنان. وهذا ينطبق على الباخرة الصينيّة المرتقب وصولها قريبًا".
ولفتت إلى "اجتماع عقدته اليوم اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض الإنتقالية برئاسة المدير العام لوزارة الصحة العامة وليد عمار، وتمنّت فيه التشدّد في عدم السفر إلى الصين. أمّا إذا ما كانت هناك ضرورة في السفر، فعلى المسافر الإبتعاد عن التجمعات الكبيرة ووضع كمامات وعدم الإقتراب من الحيوانات". وطمأنت بري أنّ "الوزارة تتابع القادمين من الصين في فترة حضانة المرض"، منوّهةً إلى أنّ "الفيروس لا ينتقل عبر البضائع المستوردة من البلدان المصابة لأنه ينتقل عبر الأجسام الحيّة".