مع تصاعد انتشار وباء كورورنا في دولة الصين وعدد من دول العالم لا سيما في العالم العربي ومع ازدياد المخاوف من انتشاره في الدول المجاورة انتشرت في الآونة الأخيرة معلومات متضاربة حول التعامل الرسمي اللبناني مع هذا الوباء ومن وزارة الصحة تحديدا التي بدت كأنها بعيدة كل البعد عما يجري في العالم وبعيدة عن الإجراءات التي يجب القيام بها لا سيما التوجيهات المطلوبة للبنانيين في التعامل مع اي طاريء.
معلومات من هناك وهناك ولا شيء واضحا حتى اليوم على الصعيد الرسمي واقتصرت الاجراءات على تصريح من هنا ومعلومات فضفاضة من هناك ولم تشفع التصريحات المتكررة لوزير الصحة في توضيح الواقع الحالي وما يجب ان يكون.
وفي المعلومات أن سيّدة لبنانيّة في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت توفيت بظروف غامضة لم تتضح بعد الأمر الذي أثار المزيد من الذعر الذي يعيشه اللبنانيّون خوفا من وصول الوباء الى الأراضي اللبنانيّة، بعد تزايد عدد المصابين بهذا المرض، خصوصاً في الصين.
رغم ذلك ما من إعلان رسمي حتى الآن عن وجود أيّ إصابة بالفيروس في لبنان، وإنمّا سُجّلت حالات كثيرة من الإصابة بفيروس H1N1، ولعلّ ذلك ما يفسّر الإقبال الكبير على المستشفيات والمختبرات، نتيجة خوف الناس من انتقال العدوى إليهم عند ظهور عوارض مرضٍ شديد عليهم.
إلا أنّ الحالة المذكورة اعلاه أطلقت تكهّنات حول احتمال إصابتها السيدة بفيروس “كورونا”، وهو خبر انتشر في بلدتها الجبليّة التي شُيّعت فيها يوم السبت.
وتشير المعلومات الى أنّ السيّدة وُضعت في الحجر الصحي في مستشفى الجامعة الأميركيّة وعولجت على يد طبيب من العائلة، بعد تدهور صحتها إلا أنّها ما لبثت أن فارقت الحياة.
وما أثار الشكوك هو أنّ نعش الراحلة لم يُفتح، وفق تقاليد طائفتها، خشية نقل العدوى.
إلا أنّ مصادر في المستشفى كما في عائلة الراحلة تؤكّد عدم إصابتها بـ “كورونا”، وإنمّا بالتهابٍ رئويّ حادّ، كما أنّ مصادر في وزارة الصحة شدّدت على أنّ الوزارة تقوم بالإجراءات المطلوبة لمنع وصول المرض الخطير الى لبنان.
رغم نفي المستشفى وذوي المتوفاة فإن المطلوب ان تبادر وزارة الصحة إلى توضيح ما يحصل للراي العام ليبنى على الشيء مقتضاه .