سببت جدة بوفاة طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات بعد تعذيبها وأختها بشكل مريب.
قضت محكمة جنايات المنصورة في مصر، بمعاقبة صفاء عبدالفتاح عبداللطيف، المتهمة بتعذيب حفيدتها الطفلة جنة محمد سمير البالغة من العمر 4 سنوات حتى الموت، بالسجن المشدد 6 سنوات، بعدما أثارت القضية جدلاً كبيراً في مصر خلال الأسابيع الماضية، خاصة أن شقيقتها الأخرى عانت التعذيب أيضاً، وتعرضت لإصابات بالغة.
وكانت الجدّة قد نالت انتقادات عنيفة، بعد وصول الطفلة جنة إلى المستشفى مصابة بحروق نارية من الدرجات الثلاث بالظهر والجهاز التناسلي وكدمات حول كاحلها الأيمن ورسغيها؛ نتيجة تقييدها بقوة، لتتوفى في المستشفى بعد عدة ساعات، لتكشف التحريات تعذيبها على فترات متباعدة، ما يؤكد التكرار بقصد التعذيب، وأن وفاتها نتيجة تلك الإصابات ومضاعفتها التي أدت إلى تلف في وظائف جسمها الحيوية، وانتهى بهبوط حاد في الدورة التنفسية والدموية أدت إلى وفاتها.
وكشفت تحقيقات النيابة عن انفصال الوالدين، وتولت الجدة "صفاء" حضانتهما لفقدان والدهما ووالدتهما البصر، واستمعت النيابة إلى أقوال الطفلتين وشهود الواقعة الذين أكدوا دأب الجدة على تعذيبهما بالضرب والحرق.
وكانت المحكمة قررت إيداع الجدة تحت الملاحظة بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية، لبيان مدى سلامة قواها العقلية ومسؤوليتها عن أفعالها، خلال مدة 6 أشهر منذ شهر أيلول الماضي، الذي شهد ارتكاب الجريمة.
وينظر القضاء في ما تعرضت له الطفلتان جنة وشقيقتها أماني في قضيتين منفصلتين؛ الأولى مقتل الطفلة "جنة" أمام جنايات المنصورة، والأخرى تعذيب شقيقتها "أماني" والتى حصلت الجدة بسببها على حكم 3 سنوات، خاصة أن الطب الشرعي أثبت أن الطفلة الثانية مصابة بحروق نارية من الدرجتين الأولى والثانية بمواضع عفتها وأنحاء مختلفة من جسدها، وأن تلك الإصابات نتيجة الاعتداء بآلة حادة.
واعترفت المتهمة بضربها وحرقها لحفيدتها باستخدام أدوات صلبة، وادعت أن الإيذاء البدني لهما لتربيتهما.