لكن بعد أن اشترت لارا القناع الواقي، لاحظت أن المعلومات المكتوبة على العلبة تؤكد أن هذا المنتج مستوردٌ من مدينة ووهان، حيث تمّ إنتاجه في شهر نيسان/أبريل من العام الماضي، وبالتالي قبل تفشي الفيروس بأشهر، كما قرأت لارا على العلبة أن الجهة التي قامت بتوزيع هذه الأقنعة في بلادها هي شركة الأدوية الإيطالية.
وأوضحت الطبيبة، ماريا كاتينا إنغريا، التي تعمل في الصيدلية التي اشترت منها لارا القناع في الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، أن الطلبات الخاصة باستيراد هذه الأقنعة كانت قد صدرت قبل أشهر من اكتشاف فيروس كورونا.
كيفية الحماية من فيروس كورونا؟ وهل قناع الوجه كافٍ؟
ويُجمع الخبراء في مجال الوقاية من الأمراض المعدية على أن أهم عامل لمنع انتشار الجراثيم هو عن طريق الغسل الجيد لليدين، مع عدم لمس العينين والفم. كما ينصحون بأهمية ارتداء قناع الوجه الواقي، حيث إن عليه عاملاً كبيراً جداً في الوقاية من الإصابة بالفيروس.
ويختلف الخبراء في مسألة قناع الوجه الواقي، وما إذا كان كفيلاً بتوفير الحماية المطلوبة للوقاية من فيروس كورونا، فالبعض يرى أنه يحمي بنسبة كبيرة جداً، إلا أن البعض الآخر يرى أن معظم الأقنعة تستخدم بطريقة خاطئة مما يفقدها أهميتها وفعاليتها.
كما أن الاستخدام المستمر لنفس القناع تفقده فعاليته، فلا يجب مثلاً استخدام قناع مبتل. والأهم من ارتداء القناع، هو تحاشي التعرض لنفس أي من المرضى أو لعطسهم.
وينصح الخبراء باستخدام نوع من الأقنعة الواقية، يستخدمه العاملون في المجال الطبي والذي يحمل رقم "N95"، أي أنه يحمي بنسبة 95% من الجزيئات التي قد تتسلل إلى الجهاز التنفسي. كما ينصح الخبراء بضرورة تغيير القناع من ساعتين إلى 4 ساعات.