رأى النائب هاني قبيسي أن "زرع الفتنة في كل دولة عربية، تحت عناوين فضفاضة كالربيع العربي والفوضى الخلاقة، جعل العالم العربي منشغلا بنفسه ليتم إعلان ما يسمى صفقة العصر، وكل ذلك لينهوا القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف وكنيسة القيامة والتي قال فيها الإمام الصدر أن شرف القدس يأبى أن تتحرر إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء".
ولفت قبيسي في احتفال تأبيني في الغازية، الى انه "للأسف أن هذه الصفقة تمت بموافقة دول عربية، وهذا كمن يلحس المبرد لأن الجميع متضرر من إمرارها ولأن في طياتها توطينا للاخوة الفلسطينيين أينما وجدوا ولكونها صفقة يعني فيها بيع وشراء، ولو عندهم احترام للناس لكانوا سموها تسوية أو أي اسم غير صفقة. موقف الحركة واضح ضد هذه الصفقة التي نرفضها جملة وتفصيلا، وندعو كل الشرفاء إلى رفضها والعمل ضدها".
أضاف: "لا أحد مع الفساد المتفشي في المؤسسات بل نريد محاربته، ولكن مواجهة هذا الأمر لا يكون بتعطيل مؤسسات الدولة أو هدم الهيكل، لأن الفوضى ستعم ويضيع الوطن وكل شيء معه، وهذا ما لا نريده أو نقبل به، بل سنبقى دائما بجانب الدولة. لا نريد لبلدنا أن يغرق بالفتن ويدمر، من هنا ينطلق الرئيس نبيه بري في عمله وتوجيهاته للشباب بأن ينضبطوا ويصبروا على خطة يراد من خلالها الفتنة والمشاكل".
وشدد على أن "الدولة هي التي تحمي الجميع بما فيها الأحزاب. ونحن كنا وما زلنا نطالب بقانون انتخابي على أساس لبنان دائرة واحدة مع النسبية، ليصار الى انصهار وطني يوصلنا الى الدولة المدنية".