أعلن السفير الإيراني في بريطانيا بعيدي نجاد، ان "لندن لديها رغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إيران في عهد ما بعد البريكست"، مشيراً الى "وجود تحديات وعقبات أمام تحقيق المستوى المنشود ومن الضروري تذليلها، بالأخص أنواع الحظر المفروض من قبل أميركا، بالنظر إلى العلاقة الوثيقة بين أسواق لندن وواشنطن المالية"، لافتاً الى ان "هذا الانسحاب يعد من أهم التطورات السياسية في تاريخ بريطانيا المعاصر والذي ستكون له دون شك تداعيات هامة على التطورات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية في هذا البلد وكذلك على منحى تطورات الاتحاد الأوروبي"، موضحاً أن "الحكومة البريطانية ستتحمل مسؤولية هامة في ادارة الظروف الجديدة، وبالتالي، تعتزم تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الدول المهمة في العالم، بمعزل عن القيود التي تفرضها لوائح وقرارات الاتحاد الأوروبي، لكي تتمكن لا من الحيلولة دون تدهور طاقاتها الاقتصادية فحسب، بل لتحقيق نمو تجاري واقتصادي أكبر عبر توظيف مزاياها الاقتصادية والمالية"، مشدداً على ان "معارضة التهديدات الناجمة عن الحظر المفروض من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا تقتصر على الحدود الإيرانية، بل إن هذا الحظر قد أزال الحق الشرعي لشركات القطاع الخاص الدولية في إقامة العلاقات التجارية والاقتصادية مع نظيراتها الإيرانية، وأنواع الحظر المفروض قد واجهت اليوم احتجاجات عالمية، وأن الشركات العالمية الكبرى في أوروبا وأرجاء العالم قد سئمت من بلطجة أميركا وضغوطها، وباتت تنتظر فشل ترامب وسياساته في القريب العاجل".