بات فيروس كورونا يُمثّل حالة طوارئ صحيّة في العالم ولاسيّما مع ظهور حالات إصابة في دول أخرى غير الصين.
كشف البروفيسور في علم الجراثيم محمود حلبلب، أنّ فيروس كورونا هو جزء من عائلة فيروسات يُطلقُ عليها كورونا فيروسيز Coronaviruses، مؤكّدًا وجوده منذ فترة طولية.
وفي حديثٍ مع لبنان الجديد، قال حلبلب:"كورونا فيروسيز تُصيب الفرد في الجهاز التنفسي الأعلى خصوصًا وأنّها من الأمراض التنفسيّة وله عوارض خفيفة متل الرشح، وهناك فيروسات تأتي من الحيوانات كالخفاش والأفاعي".
ولدى سؤالنا عن تاريخ ظهور هذا المرض، أجاب حلبلب:" انتشر فيروس "سارس" في الصين عام 2003، وأصاب 10 في المئة من سكان الصين، أمّا عام 2012 ظهر فيروس "مارس" في الشرق الاوسط وكانت نسبة انتقاله للإنسان قليلة، ولكن نسبة الوفاة كانت عالية اذ وصلت إلى نسبة 37 في المئة واليوم نتحدّث عن فيروس ثالث منذ نهاية عام 2019 وبداية عام 2020 ".
وعدّد حلبلب خصائص هذا المرض:" أولًا سرعة انتشاره بين الأفراد، ثانياً، الفيروس ما زال جديداً وبالتالي فإن العلاج يتطلب بعض الوقت"، معتبرًا أنّ المشكلة الأساسية هي أنّ الفرد الذي يحمل هذا الفيروس ممكن ان ينقله إلى فرد آخر من دون علمه بأنه مصاب أصلاً وهذه هي المشكلة الراهنة".
ورأى أنّ المشكلة الكامنة هي بوجود الإنسان بالقرب من الحيوانات في البرية أوفي المزارع واختلاطها مع بعض يؤدي الى ظهور فيروسات جديدة.
وبحسب حلبلب، إنّ أجزاء من الفيروس مصدرها حيوان الخفاش وأجزاء ثانية من الأفاعي، وبوجود الفيروس داخل خلية الإنسان أو الحيوان يمكن أن يؤدي الأمر الى تغيير في الفيروسات لتنتج فيروسات جديدة، وهذه هي المشكلات الأساسية للفيروس.
وشرح حلبلب:" كورونا فيروسز تسبب التهاباً في الجهاز التنفسي العلوي، أمّا فيروس الـ "سارس" والمرض الجديد التهابات في جهاز التنفس السفلي ، وهذا يعني التسبب بالتهاب في الرئتين، ويؤدي ذلك الى مشكلات في التنفس وارتفاع في الحرارة".
وشدّد حلبلب في ختام المقابلة على ضرورة الاهتمام في النظافة الشخصية وغسل اليدين، وتغطية الفم والأنف عند السعال لتجنب أي طريقة تؤدي الى انتقال الجزيئات في الهواء خصوصًا أصحاب المناعة الضعيفة والأطفال.