تمنّى البعض ممّن يعتقدون بحظوظ السنوات والأرقام أن تنتهي سنة 2019 سريعًا، لأنّها كانت عام الأحداث السيئة بامتياز وأخذت لقب عام المظاهرات عن جدارة، ولم تمرّ "على خير" على كافّة الأصعدة الإجتماعية والإقتصادية، في معظم بلدان العالم.
كان "الإتّكال" والتفاؤل بالسنة الجديدة، رغم أنّ تنبؤات العديد من المنجمين المعروفين لم تكن تتّصف بهذه المزايا عشية رأس السنة، وكان التشاؤم والتحذير عنوان كافّة التوقّعات. ومع ذلك، أكّد روّاد مواقع التواصل، أنّهم سيتمسكون بجرعة من الأمل حتى ولو أنّ الوضع اللبناني على وجه الخصوص، يُنذر بالأسوأ وهذا من البديهيات، ولا داعي لانتظار التوقعات.
وفي الأيام الأخيرة، أُطلقت النكات على الكثير من الصفحات بسبب ما شهده شهر يناير من أحداث مروعة وخطيرة، حيث يعتقد المعلّقون أنّ توقّعات المنجم ميشال حايك قد تحقّقت معظمها في الشهر الأول من السنة، وعليه يجب أنّ يطل مرة جديدة على الشاشات مع رزمة من التنبؤات لشهر شباط وما بعده. فما أبرز ما شهده العالم خلال هذا الشهر؟
في الأيّام الأولى من الشهر وتحديدًا فجر اليوم الثاني منه، استفاق العالم على خبر اغتيال الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في العراق، جراء قصف أميركي.
إقرأ أيضًا: د. سهيل الناطور: «لا للتوطين والعمل مشترك لمواجهة صفقة العصر»
أمّا الرد الإيراني على أمريكا فكان بعد ستة أيّام من الإغتيال، أيّ في الثامن من الشهر الجاري، وذلك بعد أخذ وردّ وبلبلة كبيرة في العالم أجمع، بسبب احتمال وقوع الحرب بين إيران وأمريكا.
يُعتبر اليوم الثاني من شهر كانون الثاني الأكثر شؤمًا، وذلك بعدما تزامن اغتيال سليماني، مع وفاة إحدى أشهر الإعلاميات في العالم العربي، نجوى قاسم، داخل شقتها في دبي. وكان وقع هذا الخبر صادمًا على الجسم الإعلامي والجماهير العربية لا سيّما وأنّها لم تُعاني من أمراض مزمنة.
أمّا في صباح الخامس من يناير، انتشر خبر مقتل شاب داخل شقّة الفنانة نانسي عجرم على يد زوجها الدكتور فادي الهاشم، بعدما دخل بهدف السرقة، بحسب ما أظهرته الكاميرات الموجودة. ولم تنته التحقيقات في هذه القضية حتى الآن، وما زال الجدل قائمًا حولها عبر منصات التواصل الإجتماعي. وبعد هذه الحادثة بيوم واحد، أعلنت الفنانة أصالة طلاقها رسميًا من المخرج المصري طارق العريان بعد زواج دام 13 عامًا وأثمر عن التوأم علي وآدم. وكان سبق هذا الإعلان الكثير من الإشاعات والأقاويل.
وأعلن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل دوقة ساسكس في الثامن من يناير، عن تنازلهما عن دورهما كـ"عضوين رفيعي المستوى" في العائلة المالكة، وأكّدا بأنّهما سيعملان على الإستقلال ماديًا، والإنتقال للعيش بين أميركا وكندا. ولم يكن هذا القرار بمثابة مفاجأة كبيرة، بسبب انتشار أخبار عدّة عن وجود خلافات بين أفراد الأسرة المالكة، منذ أشهر.
أمّا بتاريخ 10 يناير، توفي سلطان عُمان قابوس بن سعيد عن عمر 79 سنة، وكان قد تسلّم مقاليد السلطنة عام 1970.
ومساء الجمعة الفائت، 25 يناير، ضرب زلزال عنيف بقوة 7 درجات تقريبًا، منطقة سيفريجه شرق تركيا، أوقع أكثر من 30 ضحية. وبعد 3 أيّام، وقع زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر منطقة البحر الكاريبي بين كوبا وجامايكا.
فيما الحدثان الأكثر إثارة للجدل في هذا الشهر، هو الإعلان عن تفاصيل "صفقة القرن" من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالإضافة إلى انتشار فيروس كورونا القاتل في الصين ودول أخرى.
أمّا السؤال الذي تمّ الإجماع عليه فكان: "شو ناطرنا بعد"؟