بعد معاناة القطاع الاستشفائي من شح في المعدات والمستلزمات الطبية، ورفع صوت المعنيين والمسؤولين فيه أكثر من مرّة للمطالبة بانتشاله من الإنهيار، تأميناً لحاجات المواطن الطبية والصحية من دون تقصير، هل من حلحلة في الأفق؟ أم أن الوضع يتّجه إلى مزيد من التدهور؟
ممثلة تجمّع مستوردي الأجهزة الطبية سلمى عاصي شرحت لـ "المركزية" أن "المكشلة الأساسية التي نعانيها تتمثّل بعدم تحويل المصارف الأموال إلى الخارج لتسديد فواتير الشركات المصدّرة، وتعيد السبب إلى توقيفها من قبل مصرف لبنان، إلاّ أن الأخير أكد لنا أن هذا الموضوع غير صحيح، وأنه يعاني من الطلب الكبير على التحويلات، ورغم التأخير في إتمامها يشير "المركزي" إلى أن التحويلات كلّها تحصل".
وأضافت "التحويلات المسبقة عائق أيضاً أمام نشاطنا، إذ أن مصرف لبنان لا يغطي نِسَب القطع بالعملة الأجنبية، إلا إذا وصلت البضاعة إلى لبنان مع بيان جمركي. في حين أن العديد من الشركات الخارجية باتت تشترط الحصول على التحويلات قبل الشحن، وكذلك تمتنع عن منح الجانب اللبناني الائتمانات بسبب التأخير في تسديدها خلال الفترة الأخيرة".
ولفتت عاصي إلى "اننا ننتظر منذ أسبوعين تحويل المستحقات للمستشفيات، إلا أن ذلك لم يحصل رغم الوعود التي قطعت، في حين أن المدخول الوحيد الذي يخوّلنا التحويل إلى الخارج يقوم على مدفوعات المستشفيات التي لا تزال عاجزة عن التسديد، لأن الائتمانات والودائع مجمدة كلياً".
واكّدت أن "حركة الاستيراد بطيئة جدّاً، وبدأنا نتمكّن من استيراد كميات قليلة من المستلزمات الاساسية مثل الأوكسيجين في ظلّ تأخير التحويلات ورفض العديد منها".