ومن غير المعروف ما إذا كانت رؤية زوبيان قد تأثرت في الواقع، ولكن بعد وقت قصير من آخر رسالة لاسلكي له ارتفعت المروحية إلى مسافة 700 متر ثم تحولت فجأة إلى الجنوب حيث جبال سانتا مونيكا بالقرب من كالاباساس، حيث فقدت بسرعة القدرة على الارتفاع وتحطمت على منحدر على ارتفاع 330 مترا، وفقا لمجلس سلامة النقل الوطني الأميركي، الذي يحقق في الحادث.
ووفقا للمعلومات فقد تم اعتماد شركة "آيلند إكسبريس هيليكوبترز"، وهي شركة مقرها في لونغ بيتش ولديها 7 طائرات مروحية مسجلة لها وشركة قابضة مرتبطة بها بموجب البند 135 من لوائح هيئة الطيران الفيدرالي لتقديم خدمات الاستئجار عند الطلب بموجب شروط قواعد الطيران المرئي فقط.
وتفرض اللوائح مواصفات صارمة على كيفية عمل شركات النقل الجوي، بما في ذلك أي نوع من الظروف الجوية التي يمكن أن تطير فيها.
وبحسب المعلومات، فقد سُمح لزوبيان بالمضي قدما وفقا لقواعد الطيران المرئي الخاصة عبر المجال الجوي الذي يسيطر عليه مطار بوربانك، وهو تصريح غير شائع للطائرات المروحية في أقل من الظروف الجوية المثالية حيث يعتقد الطيار أن لديه رؤية كافية للطيران بأمان.
وأبلغ زوبيان أحد المراقبين في مطار فان نويس القريب، بأن هناك كتلا من السحب تمتد على مسافة 335 مترا وأن مدى الرؤية يصل إلى 4 كيلومترات.
ويرى ديتز أن الطقس يمكن أن يتغير بصورة جذرية في جميع أنحاء لوس أنجلوس، والمنطقة التي تحطمت فيها المروحية هي نقطة "عمياء" مع عدم وجود محطة الإبلاغ عن حالة الطقس.
وحول هذه النقطة قال ديتز إنه "بمجرد مغادرة فان نويس، لا توجد تقارير عن الطقس حتى تصل إلى منطقة كاماريلو"، وبالتالي فإن العديد من الطيارين، في هذا الموقف، سيندفعون إلى الأمام على أمل أن تتحول الظروف السيئة إلى جيدة، أو يعودون إلى أدراجهم أو يهبطون إذا كان هناك مجالا لذلك.
وبدورها قالت عضو مجلس إدارة المجلس الوطني لسلامة النقل جينيفر هومندي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن المروحية لم تكن مزودة بنظام يحذر الطيارين عندما تكون طائرتهم على مقربة من الأرض.
ومع استمرار التحقيق في تحطم الطائرة المروحية، هناك مجموعة من العوامل المحتملة بخلاف ضعف الرؤية التي يمكن أن تكون قد تسبب بالحادث المأساوي، بما في ذلك وجود عطل ميكانيكي.