دان رئيس المجلس الأعلى في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ النائب ​أسعد حردان​ "​صفقة القرن​ التي أعلنها الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، ونرفض هذه الصفقة، بكل ما انطوت عليه من عناوين واجراءات ترمي إلى تصفية المسألة ال​فلسطين​ية بالكامل، ونعتبر اعلان هذه الصفقة المشؤومة، رسالة دعم أميركية للعدو ال​اسرائيل​ي لمواصلة حربه العدوانية الاجرامية ​العنصرية​ ضد شعبنا في فلسطين ولتهويد كل فلسطين"، معتبرا أن "صفقة القرن التي اطلق عليها ترامب تسمية "خطة ​السلام​"، ما هي إلا خطة حرب وجودية لاقتلاع شعبنا من أرضه وجذوره، ولتجهيل هويته التاريخية، وطمس حقوقه، وهذا يؤكد أن ​الولايات المتحدة​ الأميركية، وبعدما سقطت نهائياً من عالم الانسانية، تعمل على إحلال شريعة الغاب محل المواثيق والقوانين الدولية".


ورأى في بيان أن "الواضح من مضمون الصفقة المشؤومة وتوقيتها، أن ​الادارة الأميركية​ لم تعد حتى تمارس ​سياسة​ ازدواجية المعايير، بل هي تكيل بمكيال واحد لمصلحة الكيان الصهيوني الذي يستمر على أرض فلسطين بقوة الاحتلال والعدوان والدعم الأميركي"، مشيرا الى أن "شعبنا أمام تحدٍ مصيري ووجودي، لأن السياسات الأميركية تمنح الكيان الغاصب كل أشكال الدعم والمؤازرة لمواصلة احتلاله وجرائمه العنصرية، وتستأثر بوضع الصفقات والخطط التي تبيح قتل الشعوب وإحتلال ارضها، وتضرب عرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية التي تؤكد على حق عودة الفلسطينين إلى ارضهم وحق ​تقرير​ المصير".

 

ولفت الى أن "ما بعد صفقة القرن ليس كما قبلها، فقد ثبت ما كنا نؤكده دائماً، بأن هناك مشروعاً "اسرائيلياً" أميركياً واحداً، يستهدفنا في ارضنا وحقنا، وخطره لا يقتصر على فلسطين بل يطال الأمة بأسرها، وهو ما نشهده من خلال الحرب الارهابية العدوانية التي تستهدف سورية و​العراق​ والتي تقودها الولايات المتحدة واسرائيل، سواء عبر أدواتهما وأذرعهما أو بصورة مباشرة"، داعيا إلى "وحدة كل ​القوى الفلسطينية​، سلطة وفصائل، واعادة الاعتبار لخيار الكفاح المسلح، ونستبشر خيراً في تحقيق هذه الوحدة باسرع وقت ممكن خصوصاً بعد المواقف التي توحدت على رفض صفقة القرن ودعت الى مواجهتها".